كتب- عبد المعز محمد

وصف الدكتور محمد مرسي- عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين- تحويل الدكتور حسن الحيوان- الأستاذ بكلية الطب بجامعة الزقازيق- لمحكمة الجنايات بأمن الدولة العليا طوارئ، بأنه تصفية حسابات سياسية من قِبل الدولة المصرية لخصومها السياسيين.

 

وطالب مرسي منظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني والمجلس القومي لحقوق الإنسان وأعضاء البرلمان ونوادي أعضاء هيئات التدريس والنقابات المهنية بالتصدي لهذا الاعتداء على الحريات واستخدام القوانين في الدفع بخصوم الدولة للسجون وأن يضغطوا من أجلِ وقف هذه المهزلة من قبل الدولة المصرية ضد الشرفاء من أبناء هذا الوطن.

 

وقال مرسي في تصريحاتٍ خاصة لـ(إخوان أون لاين): إن تحويل الحيوان لهذه المحكمة في سابقةٍ هي الأولى من نوعها ليس له مبرر، وإن النظام يُسخِّر كلَّ إمكانياته لمواجهة خصومه السياسيين وفي مقدمتها الأجهزة الأمنية التي خالفت القانون بادعائها لأدلةٍ وهميةٍ وغير صحيحة في الاتهامات الموجهة للدكتور حسن الحيوان، مشيرًا إلى أنَّ الضعفَ والاضطراب الذي يُعاني منه الحزب الحاكم على مستوى القواعد والتواصل مع الشعوب يُصيبه دائمًا بالتوترِ وسوء التصرف حيال أبناء الوطن الشرفاء الذين يحرصون على مصلحة الأمة، ويؤثرون المصالح العامة على المصالح الخاصة.

 

وأضاف مرسي: إنَّ النظامَ الحاكمَ بمثل هذه التصرفات لا يُراعي دواعي الاستقرار والأمن في الوطن ويضحي بكل شيء لتحقيق مصالحه الضيقة التي تتعلق برؤيته المحدودة وإصراره على البقاء في نفس الموقع وذات المربع من الانسدادِ والجمود السياسي والتخلف الحضاري والتقني دون النظر إلى  حقٍّ أو عدل.

 

وأضاف مرسي: إن هذه القضية الغريبة التي أُحيل فيها الدكتور الحيوان واثنان آخران لمحكمة الجنايات بأمن الدولة دونما سند من قانون أو دستور لن تحقق للنظام هدفًا ولن تُؤثر على الدكتور الحيوان ومَن معه من أبناء هذا الوطن.

 

ودعا الدكتور مرسي الشرفاءَ في هذا الوطن أن يقفوا يدًا واحدةً ضد الظلم والجور والتسلط الذي يمارس ضد أبناء هذا الوطن، وهذا الشعب الذي تحرَّك واكتسب مساحةً من الوعي وأبلي بلاءً حسنًا في الانتخاباتِ البرلمانية الماضية، وأثبت أنَّ حركته لن تتوقف وسوف تتواصل.

 

وقال مرسي: إنَّ الدكتور حسن الحيوان وأمثاله سيكونون هم الدافع لهذه الحركة بتضحيتهم وحركتهم الواعية نحو الإصلاح والتغيير والاستقرار، وأنهى مرسي تصريحاته بقول الله تعالي: ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا﴾ (الإسراء: من الآية 51).