كتب- أحمد محمود

شنَّت أوساطٌ عربيةٌ سنية في العراق هجومًا سياسيًّا وإعلاميًّا حادًّا على أطراف شيعية في العراق، متهمةً هذه الأطراف الشيعة بالعمل على تفريغ العاصمة العراقية بغداد لمصلحة أحد الأطراف دون تسميتها، والسعي لتقسيم العراق باسم الفيدرالية، فيما طالبت الجمعية الوطنية العراقية بإحضار وزيرَي الدفاع والداخلية العراقيَيْن لبحث مسألة العنف الطائفي في العاصمة ومناطق أخرى من العراق.

 

وقال الدكتور حارث الضاري- الأمين العام لجبهة علماء المسلمين السنة، في مؤتمر لعلماء المسلمين السنة في مدينة إسطنبول التركية-: إنَّ نحو 200 ألف عربي سني في العراق قد قُتلوا منذ الاحتلال الأنجلو أمريكي للبلاد في ربيع العام 2003م.

 

وقال إنَّ إيران مُطالَبة بتحمل مسئولية الأوضاع في العراق والضغط على حلفائها في البلاد لكبح جماح العنف، وطالَبَها على وجه الخصوص بالضغط على الدكتور عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، الذي اتهمه الضاري بالعمل على تقسيم العراق باسم الفيدرالية وتكوين دويلات في جنوب ووسط البلاد.

 

من جهته قال ديوان الوقف السنِّي في العراق: إنَّ هناك مخططًا لإفراغ العاصمة العراقية من سكانها من جانب الشيعة لمصلحة أحد الأطراف- ولم يُسَمِّها- لمبادلتها بمناطق في وسط وجنوب العراق لإقامة دولة مستقلة في هذه المناطق.

 

من جهةٍ أخرى حصد العنفُ في العراق خلال الساعات القليلة الماضية عشراتِ القتلى والجرحى، وتركَّزت الهجمات في العاصمة بغداد؛ حيث قُتِلَ ثمانيةُ عراقيين في هجومٍ مسلَّحٍ على مقرِّ إحدى الشركات ببغداد، فيما سقط نحو 50 قتيلاً في تفجيرات أخرى متفرقة.

 

من جهةٍ أخرى تمَّ الإعلانُ عن تأجيل محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ومعاونيه السبعة في قضية الدجيل إلى 24 يوليو الجاري.