كتب: أحمد رمضان

في خطوة تَصْعِيديَّة غير مُبَرَّرَةٍ من جانب أجهزة الدولة ضد الإخوان المسلمين، وعلى أبواب عيد الفطر المبارك قامت قوة من مباحث أمن الدولة بمحافظة الشرقية مساء أمس الثلاثاء الموافق 17/10/2006م بخطف الدكتور حسن الحيوان القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين للمرة الثانية من عيادته بمدينة فاقوس بمحافظة الشرقية بعد أقل من شهر على خروجه من اعتقال غير قانوني دامَ نحو عشرة أشهر.

 

وفي التفاصيل قامت مباحث أمن الدولة بمداهمة مقر عيادة الدكتور الحيوان في تمام الساعة الحادية عشرة من مساء أمس؛ حيث اقتاد الأمنُ الحيوان أمام المرضى إلى جهة غير معلومة بزعم وجود أمر اعتقال له.

 

وفي هذا الشأن يُذْكَرُ أنَّ مباحث أمن الدولة كانت قد أفْرَجَتْ عن الدكتور حسن عصر الجمعة الموافق 22/9/2006م، ثم أعادت اعتقاله مرةً ثانيةً، وكان الدكتور حسن الحيوان قد قَبَعَ في سجن مزرعة طرة في الحبس الانفرادي منذ اعتقاله يوم 16/12/2005م حتى يوم 18/2/2006م؛ حيثُ قرَّرَتْ النيابة إحالته إلى محكمة الجنايات بأمن الدولة العليا، في سابقةٍ هي الأولى من نوعها في التعامل مع أفراد جماعة الإخوان المسلمين، وكان برفقته في هذه القضية اثنان آخرَيْن من بينهما أحد أعضاء الحزب الوطني في محافظة الشرقية.

 

وكانت من بين الاتهامات الموجَّهة إليهم حيازة أسلحة، ثم حكمت المحكمة ببراءته بتاريخ 14/6/2006م، ثمَّ تمَّ اعتقاله بتاريخ 15/6/2006م، وظلَّ يُجَدِّد حبسه تلقائيًّا حتى الجمعة 22/9/2006م.

 

والدكتور حسن الحيوان هو أستاذ الأمراض الصدرية بكلية الطب بجامعة الزقازيق، وعضو مُؤَسِّس بلجنة الحريات بنقابة الأطباء بالشرقية، وأحد قيادات الإخوان المسلمين، وأحد رموز العمل النقابي والسياسي بمحافظة الشرقية.