كتب- أحمد رمضان

منعت السلطات المصرية اليوم الأحد 12/11/2006م الدكتور عبد الحميد الغزالي- القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين- من السفر لحضور المؤتمر العربي العام الخامس المقرَّر عقدُه غدًا في بيروت تحت شعار "اعتزازًا بالانتصار المبين للبنان المقاوم الصامد ودعمًا لمقاومته المجاهدة"، دون إبداء أي أسباب للمنع.

 

وفي أول تعليق على قرار المنع قال د. الغزالي- أستاذ الاقتصاد الإسلامي بجامعة القاهرة- إن استمرار المنع يُعدُّ تقليدًا معيبًا في حق الوطن والمواطن؛ حيث يأتي هذا السفر لحضور مؤتمرات تناقش قضايا تشغل الأمة العربية والإسلامية.

 

وأوضح أن محاور المؤتمر تتناول حرب يوليو 2006م التجربة والآفاق، وتكامل عناصر المقاومة في الأمة، والأمة في مواجهة مشروع الشرق الأوسط الجديد، والتداعيات القانونية للعدوان الصهيوني على لبنان، مضيفًا أن السلطات المصرية ومباحث أمن الدولة رأت حجب الصوت الإسلامي المعتدل عن مناقشة مثل هذه القضايا المهمة بمنعِي من السفر لحضور المؤتمر.

 

وأكد د. الغزالي أنه لا يمكن لهذا الوضع أن يستمرَّ حتى تحتلَّ مصرُ والتيارات السياسية المعتدلة مكانتَها في داخل مصر وخارجها، مشدِّدًا على أن النظام المصري الذي يتشدَّق بالديمقراطية والحرية هو في الحقيقة أشدُّ الأنظمة فرديةً وديكتاتوريةً واستبدادًا وفسادًا.