غزة- وكالات الأنباء، إخوان أون لاين

أعلن سعيد صيام- وزير الداخلية الفلسطيني- يوم السبت 3/2/2007م أن حركتَي المقاومة الإسلامية حماس وفتح قد اتفقتا على الوقف الفوري لإطلاق النار وسحب جميع المسلَّحين من الشوارع ومن على أسطح المنازل.

 

وأضاف صيام في مؤتمر صحفي أن الطرفين اتفقا أيضًا- في اجتماع عُقد بينهما اليوم في مقر القنصلية المصرية بغزة برعاية الوفد الأمني المصري المقيم في الأراضي الفلسطينية- على إزالة نقاط التفتيش والإفراج عن المختطفين ونزول الشرطة الفلسطينية لإعادة القانون والنظام إلى الشارع الفلسطيني.

 

كما أكد صيام أن البيان الصادر عن الاجتماع أوضح أن الطرفين اتفقا على الاجتماع الفوري لغرفة العمليات المشتركة؛ لتطبيق ومتابعة ما تم الاتفاق عليه مع المكتب المشترك، مشيرًا إلى أن البيان أكد أن كلاًّ من حماس وفتح تعتبران استهدافَ أيٍّ من قوى الأمن المختلفة أو المواطنين أو المؤسسات "عملاً مُدانًا من الجميع، ويضع من يقوم به تحت طائلة القانون"، كما تعهَّدت الحركتان بدعم الإجراءات التي تقرها وزارة الداخلية لبسط الأمن الداخلي، إلى جانب تعهدهما بوقف الشحن الإعلامي المتبادل لـ"تهيئة المناخ لتطبيق الاتفاق".

 

وقد ترأَّس الاجتماع- الذي جرى برعاية مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان- اللواء برهان حماد رئيس الوفد الأمني المصري، في حين حضره المستشار أحمد عبد الخالق والمستشار هيثم الشربتلي عضوا الوفد، وقد مثَّل حماس في الاجتماع كلٌّ من الشيخ فتحي حماد والشيخ خليل نوفل وأيمن طه، بينما مثل فتح أحمد حلس وسمير مشهراوي وعبد الحكيم عوض، وشارك فيه سعيد صيام وزير الداخلية ومدير الأمن الداخلي رشيد أبو شباك.

 

 الصورة غير متاحة

 إسماعيل هنية

وكان إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية قد طالب جميع الفلسطينيين بوقف الاقتتال الداخلي "البُعدَ عن مظاهر العسكرة والسلاح الذي بدأ يهدِّد بشكل أو بآخر أمنَ الوطن والمواطن"، كما أكد أن "المعركة كبيرةٌ وقاسيةٌ مع الاحتلال الصهيوني"، مشيرًا إلى أن "هناك اغتيالاتٍ صهيونيةً لقياداتٍ وكوادرَ من المقاومة في الضفة الغربية، وعلينا أن ندرك طبيعة هذه الهجمة التي يتعرض لها شعبنا".

 

ودعا هنية- في كلمة من منزله في مخيم الشاطئ بغزة- جميعَ الأطراف إلى الالتزام بأي اتفاق يتم لوقف إطلاق النار، قائلاً: "المهم إرادة الالتزام بما يتم الاتفاق عليه والتنفيذ الدقيق والأمين له.. كفانا اتفاقاتٍ وبياناتٍ والأوضاع على الأرض كما هي"، كما حَمَّلَ رئيسَ السلطة الفلسطينية محمود عباس مسئوليةَ الأحداث الأخيرة، وطالبه بإصدار قرار حاسم لسحب المسلَّحين من الشوارع ووقف إطلاق النار بشكل فوري.

 

في هذه الأثناء بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في قطاع غزة بعد أن تعرَّضت للشلل الكامل منذ الخميس الماضي، وهو اليوم الذي بدأت فيه الاشتباكاتُ التي أودت بحياة 25 شخصًا على الأقل وأسفرت عن إصابة ما يزيد على الـ250 آخرين، إلا أن بعض المصادر الفلسطينية أكدت أن بعض عناصر التيار الانقلابي- من حرس رئاسة السلطة وحركة فتح- قامت باختطاف بعض الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 4 و10 أعوام من شارع الوحدة وسط غزة؛ حيث اقتادوهم إلى أحد المقرَّات التابعة لحرس الرئاسة كدروعٍ بشريةٍ لإطلاق النار من المقرِّ، ومنع أية محاولة للردِّ على مصدر إطلاق النار.

 

وكان حرس الرئاسة هو السبب الرئيسي في اندلاع تلك الاشتباكات الأخيرة التي وقعت في قطاع غزة؛ حيث دخلت عدة شاحنات محمّلة بالأسلحة الأمريكية من الكيان الصهيوني إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، قادمةً من إحدى الدول الخليجية، وقام حرس الرئاسة باستلامها وقادها إلى مقرَّاته لاستخدامها في دعم أنشطة التيار الانقلا