- العمَّال اعتقلوا نائب الوطني والأمن يطلب وساطة نائب الإخوان لتهدئتهم

- عائشة عبد الهادي تتهرَّب.. ومجاور يعترف بشرعية المطالب الـ14 للعمال

- خسائر الشركة 3 مليارات جنيه مرحَّلة منذ 15 عامًا و8 ملايين تنهي الإضراب

- الجنايني : كشفنا عمليات فساد بالمستندات والحكومة لم تستجب لتحذيري

 

تقرير- أحمد رمضان

أحداث مثيرة شهدها الاعتصام المفتوح الذي بدأه 11 ألفًا من عمَّال كفر الدوَّار أمس الأحد 4 فبراير 2007 بمصنع كفر الدوار للغزل والنسيج، والذي تسبَّب في خسائر يومية تقدَّر بـ3 ملايين جنيه.

 

(إخوان أون لاين) ينفرد بنشر تفاصيل جديدة، أبرزها فشل وساطة نائب الوطني بكفر الدوار علي حموري، الذي قام العمَّال بحبسه هو ورئيس المجلس المحلي، كما لجأت قيادات أمن الدولة ومحافظ البحيرة اللواء محمد شعراوي- الذين كانوا بمقرّ الاعتصام- إلى نائب الإخوان زكريا محمد الجنايني، والذي نجح في تهدئة العمَّال ومطالبتهم بعدم اتخاذ أي تصرُّف أو سلوك يُسيء إليهم ويضر بمطالبهم.

 

من بين تلك التفاصيل أيضًا تهرُّب الوزيرة عائشة عبد الهادي- وزيرة القوى العاملة- وعدم ردِّها على تليفونها المحمول؛ بدعوى أنها "مسافرة"، كما تدَّعي سيدة ترد على تليفونها، وحتى كتابة هذه السطور لم تذهب إلى مقرّ الاعتصام والاستماع لمطالب العمال، خاصةً بعدما أثبتت المستندات وتقارير الجهاز المركزي للمحاسبات أن خسائر الشركة يتم ترحيلها منذ 15 عامًا وبلغت 3 مليارات جنيه، كما يشعر العمال بالتفرقة في المعاملة مع عمال شركات الغزل الأخرى، الذين تم صرف شهرين لهم ولم يتم صرفها لعمَّال كفر الدوار؛  مما تسبَّب في إشعال الشرارة التي أغضبت العمال، رغم أنه كان يمكن احتواء الموقف بمساواتهم بنظرائهم في شركات الغزل الأخرى وصرف مستحقاتهم عن شهرين، والتي لا تتجاوز 8 ملايين جنيه.

 

 زكريا الجنايني

 

زكريا محمد الجنايني- عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين ونائب دائرة كفر الدوار بمحافظة البحيرة- أكد لـ(إخوان أون لاين) كلَّ التفاصيل السابق ذكرها، كاشفًا عما جرى بينه وبين العمَّال المعتصمين منذ أمس الأحد وحتى كتابة هذه السطور.

 

وشدَّد الجنايني- في حديثه مع العمَّال- على أمرين: الأول أنه كنائب عن الشعب أدّى ما عليه من أمانة؛ حيث تقدم ببيان عاجل بخصوص قرار رئيس الوزراء بأن يتم صرف شهرين للعاملين على مستوى قطاع الأعمال بالجمهورية، وصدر القرار 467 لسنة 2006، وتمَّ نشْرُ القرار بجريدة (الوقائع المصرية) في العدد رقم 64، مشيرًا إلى أن العاملين بالرغم من أنهم استبشروا بالقرار إلا أنهم فوجئوا بالقرار الغريب لوزير الاستثمار بصرف المكافأة فقط لعمال شركة المحلة الكبرى وشركة النصر للصيانة بالمحلة، ولم يطبق القرار على العاملين بكفر الدوار؛ مما أحدث حالةً من التوتر الشديد بين العاملين.

 

وأضاف الجنايني أنه حذَّر الحكومةَ في شهر يناير الماضي من مغبَّة شعور عمال كفر الدوار بالتمييز في التعامل ضدهم، إلا أن هذا التحذير قوبل بعدم الاكتراث أو الاهتمام، ولم يحدث أي تحرك حكومي رسمي لتطمين العمال أو الاتصال بهم، حتى حدثت الطامَّة الكبرى المتمثلة في اعتصامهم المفتوح.

 

الرسالة الثانية التي وجَّهها الجنايني للعمال في اعتصامهم أن المصنع ليس ملكًا لمن أفسد فيه، ولكنه ملك لعماله والأجيال القادمة، محذرًا إياهم من أي شخص مندسّ أو مخرِّب يمكن أن يجرَّهم إلى تخريب أي ماكينة فرد من العمال "تراب المصنع فوق دماغنا ولن نسمح لأي