في جوٍ أُسرىٍ جميل يسُوده الود والمحبة التقى الداعية الكبير طلعت الشناوي- مسئول الإخوان المسلمين بالدقهلية- بأُسَر المعتقلين أمس؛ حيث حضر أبناء المعتقلين (رابطة أطفال من أجل الحرية بالدقهلية) وزوجاتهم.

 

وبدأ الحاج طلعت حديثه معهم عن منحة الاعتقال، وكيف أنها بداية التمكين في الأرض, ضاربًا المثل بقصة سيدنا يوسف، ﴿وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِين﴾(56) (يوسف)، كما روى فضيلته ذكرياته عن الاعتقال؛ حيث قضى في المعتقل 18 عامًا على ثلاث مرات، ورغم ذلك لم يَفت الاعتقال في عَضده ولم ينل من عقيدته؛ بل زادها قوةً، كما بشَّر أُسر المعتقلين بالفرج القريب وإنهم سوف يتذكَّرون هذه الأيام ويضحكون ويتندَّرون بها.

 

 

 الصبر والثبات شعار أبناء معتقلي الدقهلية

وفي تعليق الزوجات على اعتقال أزواجهن أجمعن بشكلٍ لافتٍ للنظر على الثبات والصبر والاحتساب، ولم تشتك واحدة منهن أن الاعتقال قد أثَّر فيها أو في أحد من المحيطين بها بشكلٍ سلبي بل يزيدهم الاعتقال قوةً وإيمانًا بالقضية وأنهم على الحق.

 

وأضافت إحدى الزوجات: "لو كان أمن الدولة يعرف ماذا يقدم لنا من خير بأمر الاعتقال هذا لكان هو أول مَن حارب الاعتقال ومنعه".

 

وتحدَّث أبناء المعتقلين عن إصرارهم على النجاح والتفوق ليُسعدوا آباءهم وليوجهوا رسالةً إلى أمن الدولة بأن اعتقال آبائهم لن يُثنيهم عن التفوق والاستمرار في طريق الدعوة.