في واقعةٍ لا يُصدقها عقلٌ ولا يقبلها منطقٌ انهالت قوات الأمن المصرية على المجند محمود عز حصاوي الهارب من التجنيد بإحدى قرى مركز طهطا بمحافظة سوهاج بالرجم بالطوب والحجارة بعدما فقدوا الأمل في الإمساك به؛ حيث ألقى بنفسه في ترعة القرية ولم يتركوا الجندي حتى مات متأثرًا بكتل الطوب والحجارة التي رُمي بها.

 الصورة غير متاحة

 الإسعاف تنقل جثة القتيل الذي اغتالته الشرطة

 

الحادث وقع منذ ثلاثة أيامٍ وقام الأهالي باستخراج الجثة اليوم الخميس بعدما تعرَّفوا عليها، ورفض الأهالي دفنه إلا بعد حضور الطبيب الشرعي، وشهدت المنطقةُ تجمهرًا كبيرًا حاصرته قواتٌ كثيفةٌ من الأمن المركزي، ولم تكتفِ قوات الأمن بقتل المجند الهارب، بل راحت تطارد الأهالي بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي للحيلولة دون انتشار الفضيحة الأمنية أو وصولها إلى وسائل الإعلام، فردَّ الأهالي دفاعًا عن أنفسهم بحرق إطارات السيارات وإلقائها في الطريق لإغلاقه أمام عربات الشرطة ليزداد مشهد المأساةِ وضوحًا.

 الصورة غير متاحة

الترعة التي قتل فيها المجند الهارب رميًا بالحجارة

 

وقد لجأت الشرطة إلى استخدام قنابل مسيلة للدموع والرصاص المطاطي ضد المواطنين في شارع صلاح سالم؛ مما دفع الأهالي إلى إلقاء إحدى سيارات الشرطة في ترعة القرية المعقل الذي اختارته قوات الأمن لمعاقبة المجند الهارب رميًا بالطوب حتى الموت.