شيَّعت جماعة الإخوان المسلمين بعد صلاة عصر اليوم الأحد فقيدها الحاج أحمد محمد حسانين عضو مكتب الإرشاد السابق وأحد رجال الرعيل الأول للجماعة، والذي وافته المنية في السابعة من مساء أمس السبت 22/12/2007م بمستشفى الأمل بحدائق القبة، بعد ملازمته فراش المرض لأكثر من أربع سنوات ليدفن بقرية قليوب البلد التابعة لمركز قليوب بمحافظة القليوبية بدلتا مصر.

 

حضر الجنازة ما يزيد عن خمسة آلاف مُشيّع أَمَّهم في صلاة الجنازة فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف- المرشد العام للإخوان المسلمين-، وحضر الجنازة لفيف من أعضاء مكتب الإرشاد وقيادات الجماعة من مختلف المحافظات.

 

وكان في مقدمة المشيعين الدكتور محمود عزت الأمين العام للجماعة، والشيخ محمد عبد الله الخطيب والحاج لاشين أبو شنب والأستاذ جمعة أمين والدكتور رشاد البيومي والدكتور محمود غزلان والدكتور محمد مرسي والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أعضاء مكتب الإرشاد، والحاج مسعود السبحي وأحمد سيف الإسلام حسن البنا والدكتور عصام العريان والدكتور عبد الحميد الغزالي، والدكتور أحمد العسال والحاج علي نويتو والحاج محمد نجيب والحاج سعد لاشين، والشيخ حمدي إبراهيم والشيخ عبد الخالق الشريف والشيخ محمد حسين عيسى، والحاج السيد نزيلي والدكتور علي بطيخ والدكتور جمال عبد الهادي والدكتور منير جمعة، والدكتور محمد الجزار والدكتور محيي الزايط والمهندس صابر عبد الصادق والحاج محمد العزباوي، وصلاح عبد المقصود والمحامي ناصر الحافي والمهندس علي عبد الفتاح.

 

ومن أعضاء الكتلة البرلمانية بمجلس الشعب الشيخ السيد عسكر، والدكتور محمد البلتاجي، ومحسن راضي والدكتور حازم فاروق، والدكتور عبد الفتاح حسن، وعلي لبن، وعبد الله عليوة، ومحمود مجاهد، والمهندس سعد الحسيني.

 

 الصورة غير متاحة

د. محمود عزت ألقى كلمة مؤثرة

وألقى الدكتور محمود عزت كلمة على المقابر نيابة عن فضيلة المرشد العام وغلب على كلمته البكاء المتواصل، واصفًا الفقيد بأنه كان مربيًّا وقائدًا لا يخشى في الله لومة لائم، ودودًا إلى إخوانه، واسع الصدر لهم، مضيفًا أن الإخوان قد عرفوا في الفقيد شجاعته وتواضعه وصدقه.

 

وأكد سيف الإسلام حسن البنا أن والده الإمام الشهيد كان يختار الفقيد للمهام الصعبة، وكان إذا قابله أمر شاق يريد أن يكلف به أحدًا فإنه يقول: اتصلوا بأحمد حسانين فهو أهل لها.

 

وأوضح الدكتور جمال عبد الهادي أن أحمد حسانين كان يعيش لقضية كبرى هي الدعوة إلى الله وهي دعوة الأنبياء والدعوة للتمكين لدين الله، ثم أخذ يدعو للفقيد وسط بكاء متواصل من المشيعين.

 

ومن تقدير الله عز وجل أن توافي الحاج أحمد حسانين المنية في نفس اليوم الموافق ليوم مولده؛ حيث وُلد رحمه الله يوم 22/12/1919م ووافته المنية مساء 22/12/2007م عن ثمانية وثمانين عامًا.

 

 الصورة غير متاحة

 نواب الكتلة البرلمانية في مقدمة الجنازة

وقد التحق رحمه الله بدعوة الإخوان وهو ابن 22 عامًا، وقد تعرض لجميع أنواع الابتلاءات على مر سنوات عمره، فقد اعتقل في عهد الملك فاروق لمدة 3 سنوات في "سجن الأجانب"، ثم سُجن في عهد الرئيس جمال عبد الناصر لمدة 20 عامًا من سنة 1954 إلى سنة 1974م، وسُجن في عهد السادات لمدة سنة، وأخيرًا في عهد مبارك لمدة شهرين.

 

وأثناء فترة اعتقاله أيام عبد الناصر فقد ابنه الوحيد محمد ابن الأربع سنوات، ولديه بنتان إحداهما تزوجت أثناء فترة اعتقاله الطويلة، والثانية تزوجت عقب خروجه من سجن السادات بعامَيْن.

 

وفي سنة 1976م صدرت مجلة "الدعوة" وكان رحمه الله مديرًا لتوزيعها ونشرها في أنحاء العالم، وتولى كذلك رئاسة مجلس إدارة دار التوزيع والنشر الإسلامية.

 

 الصورة غير متاحة

حشود غفيرة من محبي الفقيد حضروا الجنازة

ولازم الفراش منذ 4 سنوات عقب سماعه نبأ وفاة الأستاذ مصطفى مشهور المرشد الخامس للجماعة؛ حيث كان يلازمه طوال وقته وكانا كما وصفهما البعض كـ"جناحي طير"، وحكى من كانوا يلازمونه طوال وقت مرضه أنه ما دخل عليه أحد إلا ووجده ذاكرًا شاكرًا لله جل وعلا.

 

ويصفه مَن عرفوه بأنه كانت له نظرة ثاقبة في الرجال، وكانت داره مفتوحة ليل نهار، وكان ذا همة عالية مشاركًا إخوانه في أفراحهم وأحزانهم منتظمًا في دعوته، وصفه الإمام الشهيد بـ "رُمَّانَة الأباني" وهو الميزان القديم، وكان يُعرَف- رحمه الله- بين الإخوان بـ "الممتلئ الصامت".