تواجه زيارةُ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وعشيقته- كما وصفها نواب البرلمان- عارضة الأزياء الشهيرة السابقة كارلا بروني "39 عامًا" إلى مصر، موجةً من الاستياء والغضب الشديد.

 

تساءل الدكتور حمدي حسن- عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين- في سؤالٍ برلمانيٍّ عاجلٍ إلى الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء عن مصدر الإنفاقِ على زيارة الرئيس الفرنسي وعشيقته لقضاء إجازة عيد الميلاد ورأس السنة في الأقصر وشرم الشيخ لمدة أربعة أيام، ثم يقوم بعدها وفي نهايتها بزيارةٍ رسميةٍ ولمدة يوم واحد.

 

أكد النائب أن ما تقوم به الحكومة المصرية باستضافة الرئيس الفرنسي على نفقةِ أموال الشعب يُعدُّ من الأمور المرفوضة وبشدةٍ في القوانين الأوروبية التي تحترم المال بل وتقدسه، مدللاً على ذلك بالحملة التي شنتها الصحافة البريطانية ضد توني بلير رئيس الوزراء البريطاني وأسرته بعد أن علمت أن نفقات الزيارة تحملتها الحكومة المصرية.

 

وتساءل النائب: كيف تسمح الحكومة المصرية لنفسها بإهدار المال العام بهذه الصورة في الوقت الذي قام فيه الرئيس الفرنسي ساركوزي باتهام سلفه الرئيس شيراك بنهب المال العام، وقدَّم بلاغًا لنيابة بلاده بهذا المعنى، وصرَّح بأنه نادمٌ على تأخير حساب شيراك، علمًا بأن شيراك معروف دخله وكل مليم يحصل عليه، فضلاً عن أنه عجز عن شراء شقة بباريس بعد انتهاء مدة رئاسته، وما زالت سيارته من الموديلات القديمة.

 

وتابع النائب: أين نحن من العالم الخارجي الحريص على المال العام؟، مدللاً على ذلك بإعفاء رئيس البنك الدولي السابق بول وولفوتيل من منصبه لمجاملته صديقته برفع راتبها بطريقةٍ غير قانونية.

 

طلب النائب من الدكتور أحمد نظيف الردَّ على سؤاله البرلماني العاجل حول مَن يتحمل نفقة استضافة الرئيس الفرنسي وعشيقته؟ وهل جاء على حساب الشعب المصري أم جاء على حسابه الخاص أم جاء على حساب دولته؟، علمًا بأن الطائرة القادم بها من فرنسا تخصُّ أحد أصدقائه الأثرياء وليست طائرة الرئاسة.