وصف د. عبد الحميد الغزالي المستشار السياسي للمرشد العام للإخوان المسلمين المقاومة العراقية بالبطولة والشجاعة، وأكد أنها تقوم بدورٍ حيوي لإفشال مخطط نهب ثروات العراق خاصةً النفط.

 

وقال لموقع الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية (جامع) إنه نشر مقالاً بعد جريمة الاحتلال الأمريكي وحلفائه في غزو العراق بأيامٍ مؤداه أن بوش الابن مُخطِّط هذا العمل الإجرامي لم يكذب عندما زعم أن النظام العراقي لديه أسلحة دمار شامل، مشيرًا إلى أنه فعلاً- النظام العراقي أو بالأحرى الشعب العراقي- لديه أسلحة دمار شامل تتمثل أساسًا في الإنسان العراقي المقاوم، ومن ثَمَّ أكدتُ أن المقاومةَ العراقيةَ بدأت فعلاً وسوف تجعل بعون الله وتوفيقه العراقَ جحيمًا لا يُطاق بالنسبة للمحتل المجرم.

 

وأوضح أنه صدق ما تنبَّأ به؛ لأن هذا يتماشى مع طبيعةِ الأشياء من ناحية، ومع شهامة وتضحية المواطن العراقي من أجل أرضه وعرضه من ناحيةٍ أخرى؛ إذْ تصاعدت المقاومة العراقية يومًا بعد يومٍ حتى اعترف قادة المحتل الأمريكي بفشل الغزو، وبأنه لا مخرجَ من المستنقع العراقي إلا بالرحيل منه بأسرع ما يمكن.

 

بالإضافة إلى ما يتكبَّده العدو من قتلٍ وتدميرٍ وتآكلٍ في مصداقية الإدارة الأمريكية في الداخل الأمريكي وسمعة الولايات المتحدة الأمريكية في الخارج؛ إذ بلغ عدد القتلى قرابة الأربعة آلاف- طبقًا للأرقام الرسمية الأمريكية المعلنة- وعدد الجرحى إلى ما يقرب من مائة ألف بتقديرات الأمريكيين أنفسهم، والجميع يعلم أن غايةَ هذا الاحتلال الإجرامي هو نهب ثروات العراق، وبالذات النفط؛ حيث إن العراق يعوم فوق بحيرةٍ من النفط يصل المخزون من الاحتياطي المؤكد إلى أكثر من 500 عام، بينما الاحتياطي المؤكد للدولة النفطية التي تليه، وهي المملكة العربية السعودية، لا يزيد عن 55 عامًا، هذا بجانب أن النفط العراقي قريب من السطح لا يتكلف البرميل إلا أقل من دولار من حيث استخراجه، وهو من أجود أنواع النفط في العالم.

 

لافتًا الانتباه إلى أنه هنا يتمثل الدور الرئيس للمقاومة العراقية، خاصةً الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية (جامع) في التشديد على ضرب العدو المحتل في شتى نواحي العراق من ناحية، وعلى كشف مخططاته حيال استغلال النفط العراقي من ناحيةٍ أخرى، وفي النهاية يُشكِّل العمل المقاوم اليومي صمام الأمن تجاه الحفاظ على الثروة النفطية، ويعمل على الإسراع لدفع العدو الأمريكي إلى التفكير الجدي للخروج من أرضنا في العراق.

 

واختتم الغزالي تصريحه بقوله: "حيَّا الله المقاومة، وسدد خطاها، وحقق على يديها التحرير الكامل للتراب العراقي والحفاظ على ثروة العراق".