قامت أجهزة الأمن مساء أمس وبعد انتهاء فعاليات المؤتمر الإعلامي للتضامن مع شعب دمياط للتصدي لمشروع "أجريرم"، باختطاف الدكتور أحمد البيلي مسئول المكتب الإداري لإخوان دمياط والأمين العام لنقابة صيادلة دمياط وعضو لجنة التنسيق بين النقابات المهنية، أثناء استقلاله سيارته بعد انتهاء المؤتمر من أمام نادي الحكمة برأس البر.

 

كما قام بعضُ الأفراد المرتدون الزيَّ المدني بخطف الدكتور حسن المرسي استشاري الحميات بمستشفى حميات دمياط وعضو لجنة التنسيق بين النقابات المهنية ومقدِّم برامج قناة "الصحة والجمال"، والذي قام بإلقاء توصيات المؤتمر الإعلامي.

 

وقد تمَّت عملية اختطافه أثناء سيره مع زوجته وأولاده من أمام نادي المهندسين المجاور لنادي الحكمة بمدينة رأس البر، وبمجرد انتهائه من التهنئة في حفل زفافٍ بنادي المهندسين.

 

وقد قام هؤلاء المختطفون بإجباره على الركوب بصندوق سيارة نصف نقل بمصاحبة اثنين منهم وبصورةٍ همجية، وقامت السيارةُ بالانطلاق بسرعةٍ وسط ذهول الجميع.

 

كانت لجنة التنسيق بين النقابات المهنية بدمياط، ولجنة التنسيق بين الأحزاب والقوى السياسية، واللجنة الشعبية للدفاع عن البيئة بدمياط، قد عقدت مؤتمرًا للتضامن مع شعب دمياط ضد إنشاء مصنع "أجريوم" برأس البر بمحافظة دمياط، معلنين تصدِّيَهم للصناعات السوداء المدمِّرة للبيئة وصحة الإنسان.

 

وأكَّد د. حسن المرسي ممثِّل لجنة التنسيق بين النقابات المهنية في المؤتمر الذي عُقد مساء أمس بنادي الحكمة برأس البر رفْضَ شعب دمياط أن تكون رأس البر حلوان أخرى، وأن يكون صيادو دمياط كصيادي أبي قير، مشيرًا إلى أن نضال الشعب الدمياطي ضد إنشاء المصنع حقٌّ مشروعٌ، خاصةً أنه يدافع عن حقِّه في الحياة.

 

وطالب د. المرسي من وسائل الإعلام بأن تكون رسلاً لشعب دمياط، مشدِّدًا على أن الوضع العام يقول إن دمياط أمام كارثة أن يقام مصنع بهذه المواصفات في هذا المكان.

 

وشدَّد د. محمد السيد سعيد رئيس تحرير جريدة (البديل) على أن هذا المشروع لا يضيف جديدًا سوى خراب مصر، متسائلاً عن كيفية صناعة القرار في هذا البلد؟! ولماذا مثل هذه الاستثمارات القذرة في الوقت الذي يباع فيه كل شيء في مصر؛ مثل الغاز الطبيعي الذي يُصدَّر إلى أقذر دولة؟!

 

ووصف د. يحيى القزاز الأستاذ بكلية العلوم بجامعة حلوان ما يحدث في دمياط بالـ"جريمة مع سبق الإصرار والترصد" في حقِّ شعب دمياط، مشدِّدًا على أن معركة الشعب الدمياطي ضد أجريوم لن تُكسَب بالطلبات فقط، ولكن بالصراع من أجل البقاء.

 

وأكَّدت د. فادية مغيث الباحثة في العلوم الاجتماعية أنها تشاهد حالة تألُّق وطني في دمياط، مشيرةً إلى أن هذه ظاهرة جديرة بأن تُحسب للشعب المصري الذي لم يُسجَّل، رغم بؤس الواقع، أن تمرَّد على حكامه رغم بطولاته على طول التاريخ مع المستعمر الأجنبي.

 

وتساءلت: لماذا لم يتم تنفيذ وصول الماء لسيناء لاستيعاب 3 ملايين فرصة عمل كما هو متَّفق عليه في الوقت الذي يُضحَّى بهذه المياه العذبة من أجل مشروع مدمِّر؟!