من المقرر- بإذن الله تعالى- أن يصل جثمان الشهيد أحمد جمعة إلى مطار القاهرة في الثامنة من صباح غدٍ الأربعاء الرابع عشر من شهر مايو الجاري.

 

وعلى هذا فسيتم إجراء صلاة الجنازة على الشهيد في العاشرة من صباح الأربعاء في مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر شرقيّ القاهرة، قبل أن يتم تشييع الجنازة إلى مدافن السيدة عائشة حيث سيتم دفن جثمان الشهيد هناك.

 

كانت مصادر سودانية قد أعلنت- سابقًا- أن جثثَ المصريين، الذين استشهدوا في عملية التمرد الغادرة التي جرت في الخرطوم بداية الأسبوع الحالي، سيتم دفنهم في العاصمة الخرطوم، إلا أن اتصالاتٍ مُكثَّفةً جرت خلال اليومين السابقين أسفرت عن قرارٍ من عمر البشير الرئيس السوداني بإرسال جثمان الشهيد جمعة إلى القاهرة، ليتم دفنه في مقابر العائلة.

 

يُذكر أن المهندس أحمد جمعة، وهو أحد قيادات الإخوان المسلمين البارزة شرق القاهرة، قد استُشهد مساء السبت 10/5/2008م، هو من مواليد عام 1960م، وكان أحد مرشحي الإخوان بانتخابات مجلس الشعب عام 2005م، إلا أنه تنازل عن الانتخابات التزامًا بتعليمات الإخوان في إطار التنسيق مع القوى السياسية والوطنية، وكان أول مَن سحب أوراقه رغم أنه كان أحد أكثر المرشحين حظًّا في النجاح في تلك الانتخابات.

 

كما كان أحد مرشحي الإخوان بالمحليات سنة 92 وكذلك مع الأستاذ محمد عبد القدوس سنة 95، فضلاً عن كونه عضوًا بمجلس نقابة المهندسين العامة قبل أن يتم وضعها تحت الحراسة على يد حكومة الطوارئ.

 

وقد نال رحمه الله نصيبه من الاضطهاد على يد حكومة الطوارئ، فقد سبق اعتقاله في العسكرية مع الدكتور محمود غزلان سنة 2002م، ومكث بالسجن عشرة شهور حتى أُفرج عنه بعد حكم العسكرية له بالبراءة، وقد رُزِقَ في سجنه ببنتٍ سمَّاها "ثبات"، وله من الذرية سبعة أبناء أكبرهم ولده عمار ذو الثمانية عشر ربيعًا وآخرهم طفلته "ثبات".