ثمَّن فضيلة المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن الدكتور همام سعيد، الخطوة التي قام بها الشعب المصري من خلال تسيير قوافل لكسر الحصار عن غزة، والتوجه إلى معبر رفح الحدودي.

 

وأكد فضيلته لـ(إخوان أون لاين) أن هذه الوقفة الشجاعة، تُعبِّر عن حرقة هذا الشعب على قضايا الأمة، وفي مقدمتها قضية فلسطين وما يعانيه الفلسطينيون في غزة من حصارٍ ظالم، متمنيًا لو أن "موقف الحكومة المصرية كان منسجمًا مع الموقف الشعبي الشجاع، ولكن هذه الأمنية لم تتحقق بل وجدنا إصرارًا من الحكومة المصرية على إحكام الحصار على غزة، وحرمان أشقائهم في غزة من أدنى الحقوق التي توجبها العلاقات الأخوية والرحم الواصل بين شعب مصر وشعب غزة وشعوب الأمة العربية والإسلامية".

 

وخاطب فضيلته الحكومة المصرية بأن "ترجع إلى مصالح أمتها وأن تكون مع المجاهدين في غزة المدافعين عن الأمة كلها لا أن تكون مع اتفاقياتٍ ظالمة جاء بها الغرباء ليعزلوا من خلالها شعب فلسطين عن أمته العربية والإسلامية".

 

وحول ما إذا كانت الخطوة التي قام بها الشعب المصري متأخرًا نوعًا ما قال المراقب العام: "لا شك أنه كان من المفروض أن تقوم الشعوب العربية جميعها لنصرة غزة والتوجه نحو معابرها كما فعل الأوروبيون الذين جاءوا عبر البحار وكسروا الحصار، ولكننا نقول إن قيام هذه الخطوة من قلب القاهرة وإن هذه الجهود التي قامت بها مجموعة خيرة من أبناء مصر حتى وصلوا إلى رفح المصرية لهي جهود مباركة لا بد أن نقتدي بها وصولاً إلى كسر هذا الحصار الظالم.

 

وفيما يتعلق بموقف السفارة المصرية في عمان التي رفضت تسلم برقية استنكار على استمرار حصار غزة من وفد شعبي أردني، قال فضيلته: "موقف السفارة المصرية في عمان مستنكر؛ لأن الشعب الأردني يعتبر السفارة المصرية بيتًا له وحلقة الاتصال بينه وبين أشقائه في مصر والمفترض في كل سفارة عربية أو إسلامية أن تكون مفتوحةً لأشقائها متعاونةً في إيصال الصيحات والاستغاثات التي تنطلق من حناجر الأردنيين وهم يقولون أغيثوا غزة وما زلنا نأمل من السفارة المصرية في الأردن أن تعود عن قرارها وأن تكون منسجمةً مع حقوق الأمة في فلسطين لا أن تكون متفقةً مع سياسة اليهود الغاصبين في فلسطين".