حمَّلت الرسالة الأسبوعية للإخوان المسلمين التعاملات الربوية مسئوليةَ الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي يمرُّ بها العالم الآن، وأكدت الرسالة التي كتبها هذا الأسبوع الدكتور عبد الحميد الغزالي أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة أن الأزمة التي يعيشها العالم الآن عامة، والولايات المتحدة الأمريكية خاصة، نجمت عن عدم الالتزام غير المسئول، بل المتعمد بعددٍ من المتطلبات من قِبل البنوك، ومن الإهمال غير المسئول، بل عدم الاكتراث الذي يكاد يكون متعمَّدًا طوال ست السنوات الماضية وحتى الآن، من قِبل الاحتياطي الفيدرالي؛ أي البنك المركزي الأمريكي في القيام بواجباته الإشرافية والرقابية والتفتيشية، ومن ثم وقعت الأزمة المالية الحادة، والتي امتدت إلى الدول الأوروبية، ودول جنوب شرق آسيا واليابان والصين ثم الدول النامية، لتنذر بكساد عالمي يصغر أمامه تمامًا الكساد العالمي العظيم في أواخر العشرينيات وأوائل الثلاثينيات من القرن الماضي!.

 

وشدد على أن "الربا" وراء كل الشرور الاقتصادية التي تعاني منها البشرية، مؤكدًا أن التفكير الجاد في دارسة تطبيق النظام الاقتصادي الإسلامي البعيد عن سعر الفائدة "الربوي"، والقائم على معدل الربح كأداةٍ فاعلةٍ لإدارة النشاط الاقتصادي المعاصر هو الحل من هذا المأزق الدولي الخطير؛ لأنه نظام يستند إلى القيام باستثمار "حقيقي" لتوسيع القاعدة الإنتاجية، وليس على أساس استثمار مالي قوامه الاستغلال والفساد.

 

طالع نص الرسالة