شارك الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين ومجموعة من أعضاء الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين مساء أمس في حفل تأبين المهندس إبراهيم شكري رئيس حزب العمل بنقابة الصحفيين.

 

تحدَّث الدكتور حبيب عن ذكرياته مع إبراهيم شكري، وخاصةً في انتخابات عام 87، عندما زار شكري قرية كودية الإسلام بأسيوط ومعه الدكتور حبيب للوقوف مع مرشح تحالف العمل مع الإخوان، وكان وقتها عمدةَ القرية، وتم محاصرة القرية من قِبل قوات الأمن، وما كان من شكري إلا أن أصرَّ على أن يخرج لصلاتي المغرب والعشاء هو وكل من كان معه بالرغم من تهديدات الأمن لهم بإطلاق النار عليهم، وتحوَّل اليوم إلى مظاهرة شعبية في القرية لم يستطع الأمن أن يفعل معهم أي شيء.

 

وأكد د. حبيب أن الشعب يجب أن يتحمَّل تبعات التغيير ولا يضعها على غيره، وأوضح أن واجب الصفوة والقيادات السياسية والدينية هو إقناع الشعب بضرورة التغيير وأهمية قضية التغيير، وأنه لو حدث ذلك فسوف تتغيَّر شكل الحياة في مصر؛ لأن قوة الرأي العام هي الوحيدة التي يُحسَب لها ألف حساب، حسب تعبيره.

 

وأنهى حديثه بتأكيده أن الشعب إن وَجد على الساحة من يثق فيه ويوحِّده ويجمِّعه فسوف يقف خلفه، وبعدها يتم التفكير في مسائل من قبيل الائتلاف والجبهة.

 الصورة غير متاحة

 جانب من الحضور

 

الدكتور علي الغتيت أستاذ القانون وصف الراحل الكبير إبراهيم شكري بأنه كان شجاعًا شجاعةً أدبيةً وجسديةً، وقال: "إن قيمة شكري الحقيقية ليست في تجميع الناس؛ لأن هذا أبسط ما كان يستطيع أن يفعله، ولكن قيمته الحقيقية تمثَّلت في يقينه بأن قيمة الإنسان لا تتحقق إلا بمحنته".

 

وقال جورج إسحاق المنسق العام السابق لحركة كفاية: "لا يجب أن نحزن عندما يسقط رمز من رموز الوطن وأحد فرسانه، ولكن يجب أن نتخذه نبراسًا لنا"، وأضاف: "أرى أنه من العيب أن يكون فينا قيادات وصفوة مثل إبراهيم شكري وغيرهم ممن يجلسون أمامي الآن ويحكمنا هذا النظام"، وأكد ضرورة تكوين تكتُّل من كل المعارضة المصرية من أجل إتمام هذا التغيير.

 

حضر من الكتلة البرلمانية للإخوان المسلين كلٌّ من الدكتور محمد البلتاجي وعلي فتح الباب والدكتور حازم فاروق.