- أم نضال: لن نهنأ إلا بتحرير فلسطين وسنستمر على نهجنا المقاوم

- وفاء المصري: الأنظمة العربية أياديها ملوثة بدماء أطفال فلسطين

- كوثر عبد الفتاح: ضمير العالم مات حين مات أطفال غزة

- حمدي حسن: المكاسب التي حققتها فتح في الضفة لصالح الصهاينة

- صبحي صالح: الاعتقالات لن تثني الإخوان عن الوقوف بجانب الفلسطينيين

 

استنكر المشاركون في مؤتمر "عيد بلا حصار" تواطؤ الأنظمة العربية مع الكيان الصهيوني في حصار غزة، رافضين مشاريع تركيع أهل غزة وحركة حماس.

 

وأكدوا- في المؤتمر النسائي الذي نظمته اللجنة الشعبية لمناصرة شعب فلسطين بنادي المحامين بالإسكندرية مساء أمس- أن الموت البطيء أصبح المصير المنتظر لسكان القطاع؛ بسبب الحصار وإغلاق المعابر بشكل مستمر، ونفاد مخزون الطعام والأدوية جرَّاء الحصار الصهيوني والدولي المفروض من جهة أخرى.

 

وأشارت كوثر عبد الفتاح مرشحة الإخوان في الانتخابات المحلية السابقة إلى أهم ملامح الحصار الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، وتحديدًا قطاع غزة؛ من جوع ومرض وتشريد، وإلى وضع الأسيرات الفلسطينيات اللاتي يلاقين أشدَّ أنواع التعذيب المادي والمعنوي في سجون الاحتلال، وكذلك معاناة أطفال غزة، والذين تحوَّلت صدورهم إلى هدف لرصاصات وقذائف العدو الصهيوني، وتساءلت عن ضمير العالم الذي وقف ينظر إلى موت الأطفال أمام شاشات التلفاز ليلاً ونهارًا، واصفةً ضمير العالم بأنه "مات عندما مات الأطفال".

 

وأكدت ضرورة العمل؛ فالوقت لم يعد وقت كلام وإنما وقت عمل، معتبرةً أن من أهم الأعمال الواجب فعلها: التبرع والدعاء والمقاطعة وفضح جرائم اليهود وتربية الأبناء على كره اليهود.

 

وفي مكالمة تليفونية من غزة أكدت أم نضال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني أن الحصار لم يترك صغيرًا ولا كبيرًا؛ بل أتى على الأخضر واليابس، موضحةً أن الحصار لم يقتصر على إغلاق المعابر فقط، لكنه وصل إلى حدِّ التهديدات الأمنية والاغتيالات، واصفةً الحصار بأنه "مذبحة للشعب".

 

واستطردت: "أعداؤنا نحن لا ننتظر منهم شيئًا، ولكنَّ عتابنا على العرب الذين يساهمون في هذا الحصار"، معتبرةً أن كل الأنظمة العربية تكالبت على الشعب الفلسطيني وعلى حكومة حماس.

 

واستنكرت أم نضال الصمت العربي، معتبرةً أنه مشاركة في الحصار وتواطؤٌ مع العدو الصهيوني من أجل تركيع أهل غزة وحركة حماس، وقالت: "وأنَّى لهم ذلك؟! فنحن صامدون".

 

وأكدت عضو المجلس التشريعي أن سياسة المهادنة التي تقوم بها مؤسسة السلطة والرئيس محمود عباس أعادت الشعب الفلسطيني إلى الوراء، مؤكدةً أن أهل غزة فضَّلوا أن يموتوا على أرضهم بدلاً من الاستسلام أو الاعتراف بشرعية الكيان الصهيوني، وقالت: "لن نهنأ إلا بتحرير فلسطين كل فلسطين وسنستمر على نهجنا المقاوم".

 

 

صبحي صالح

واستنكر النائب صبحي صالح أمين القطاعات بالكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين الحملة الأمنية المجنونة التي يقوم بها أمن الدولة في الإسكندرية بالتزامن مع حصار غزة، معتبرًا أن ما يحدث في مصر وغزة امتدادٌ لتصرف واحد؛ هو الحرب على الحركة الإسلامية، وأن حملات اعتقال الإخوان توغّل أمني مثل التوغّل الذي يقوم به الصهاينة.

 

وطالب صالح الحضور بالدعاء على ضباط أمن الدولة وجميع الظالمين دعاءً لا يتوقف، وأن يكون الدعاء في اتجاه أن يرى الآباء من ضباط أمن الدولة ما فعلوه في أبناء الإخوان، وأن يرى الأبناء من ضباط أمن الدولة ما فعله آباؤهم في الإخوان وما فعلوه في حمادة عبد اللطيف؛ الذي أصيب بشلل رباعي!!.

 

وأكد استمرار الإخوان في الدعم والفعاليات، قائلاً: "لن نتوقف، ولن تضعف لنا إرادة، ولن نسكت أبدًا ولن نخذل حماس، وليأتِ كل فرد ويتعلم كيف تكون الرجولة عند نساء الإخوان قبل رجالها".

 

واستنكر صالح موقف حركة فتح في التعامل والتفاوض مع العدو الصهيوني، واصفًا تنازل فتح عن 80% من أرض فلسطين وتفاوض العدو الصهيوني على 20% فقط من الأرض بأنه خيانة.

 

وقال: "حركة فتح تنازلت عن الشعب والقدس والمبدأ، ثم يقولون إن حماس هي من خرجت على الشرعية ويريدون أن يتحاكموا إلى سيدنا أمريكا".

 

وأنهى صالح كلمته باتفاق بين الحضور وعهدٍ بدعم المقاومة حتى النصر أو الشهادة، والإخلاص في الدعاء على الظالمين، خصوصًا في أوقات السحر.

 

 

 د. حمدي حسن

وأثنى الدكتور حمدي حسن المتحدث باسم الحملة الشعبية لفك الحصار وأمين الإعلام بالكتلة البرلمانية لنواب الإخوان على الدور الذي تلعبه المرأة في المقاومة، بدايةً من تقديم الاستشهاديات على أرض فلسطين، مرورًا بالدور التربوي لأبنائهن والتوعوي اللاتي يقمن به، وختامًا بالمسيرات والمؤتمرات النسائية الداعمة للقضية.

 

وتساءل عما قدمته حركة فتح في هذه القضية؟! وماذا كانت مكاسبها في الضفة التي تُحكم السيطرة عليها؛ غير وجود 651 حاجزًا أمنيًّا فيها وقيام المغتصبين اليهود بمهاجمة بيوت الفلسطينيين في الخليل؟!!

 

واستنكر محاصرة مليون ونصف المليون إنسان؛ في الوقت الذي بيَّن فيه الرسول صلى الله عليه وسلم أن امرأةً دخلت النار لمنعها الطعام والشراب عن قطة!، مشيرًا إلى أن مستشفيات غزة وكذلك بيوتها أصبحت تُعِدُّ طعامها عن طريق "الكانون"؛ بسبب عدم وجود غاز أو وقود!.

 

وندَّد بالدور الذي يقوم به النظام المصري في المشاركة الفاعلة في الحصار ومنع الوقود والغاز عن أهلنا في غزة، في الوقت الذي تصدِّر فيه الغاز للكيان الصهيوني بأقل من سعر استخراجه!.

 

واختتم قائلاً: "الشعب المصري قد يصبر على الفساد والاحتكار والتزوير، ولكنه أبدًا لن يصبر عن المشاركة في حصار غزة ولن يتهاون في حق القضية الفلسطينية".

 

من جانبها استنكرت وفاء المصري عضو حركة كفاية الدورَ الذي يقوم به النظام المصري في محاولة تشويه صورة حركة حماس والشعب الفلسطيني، معتبرةً أن هذا التصرف هدفه إحكام السيطرة والفساد في الداخل وتسهيل التعامل مع العدو الصهيوني، قائلةً: "كل الأنظمة العربية أياديها ملوثة بدماء أطفال فلسطين وقضيتنا قضية وجود لا قضية حدود".

 

وأكدت أن مناصرتنا قضية غزة لا تحتاج إلى مؤتمرات وتبرّعات فقط، ولكنها تحتاج إلى مزيد من التصدي للنظام المصري الذي يلعب دورًا كبيرًا في الحصار؛ بإغلاق معبر رفح بالنيابة عن العدو الصهيوني.