الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين قال إنه ينتهز مناسبة قيام حُجَّاج بيت الله بتأدية مناسك الحج ليتوجَّه بالتحية إلى الأمة العربية والإسلامية بخالص التهاني، راجيًا لهم العزة، وسائلاً المولى تعالى أن يُعيد علينا هذه الأيام بالخير واليمن والبركات والرفعة.

 

ووجَّه د. حبيب رسالة تهنئة إلى الإخوان القابعين منذ زمن خلف الأسوار، والذين يدفعون من وقتهم وحريتهم وأنفسهم وأموالهم ضريبةً من أجل الحق والعدل والحرية في سبيل إعلاء شأن الإسلام ورفع رايته، ومن أجل نهضة مصر وتقدمها ورقيها، قائلاً: "أتقدَّم إلى هؤلاء الرجال الصابرين المجاهدين بخالص التهنئة بهذه المناسبة، سائلاً المولى العلي القدير أن يمنَّ عليهم بالفرج القريب والنصر المبين، وأن يُعليَ رايتهم ويخذل أعداءهم وأن يرزقهم الصبر والثبات واليقين، وأن يُعيدهم إلى دعوتهم وأهلهم وزوجاتهم وأبنائهم منصورين سالمين غانمين".

 

واستطرد قائلاً: "لا يفوتني أن أقدِّم التحية والتهنئة إلى أخواتنا الفضليات زوجات هؤلاء الإخوة الكرام وأبنائهم وبناتهم، راجيًا المولى عز وجل أن يجزيَهم جميعًا عن الإسلام خيرًا، وأن يمتِّعهم بالصحة والعافية، وأن يجعل لهم من أمرهم رشدًا ويسرًا وسدادًا وتوفيقًا، وأن يبارك لهم في أوقاتهم وجهدهم وأعمالهم، وأن يرزقهم هدوء البال وصلاح الحال، وأن يجعلهم من الفائزين، وأن ينالوا رضوان الله ورؤيته في الجنة وصحبة نبيه في الفردوس الأعلى".

 

كما وجَّه التهنئة إلى الإخوان داخل الصف قائلاً: "أتوجه بخالص التحية والإعزاز والتقدير إلى إخواننا وأبنائنا وبناتنا داخل الصف على ما يبذلونه من جهدٍ في سبيلِ دعوتهم، وأوصيهم بتحقيق الربانية في أخلاقهم وسلوكهم وحركتهم، وأن يلتزموا المؤسسية في عملهم والشورى في منهجهم، وأن يعلموا أن سر قوتهم في أخوَّتهم وأن يحافظوا عليها".

 

وأضاف قائلاً: "ثقوا في فكرتكم بأنها الفكرة النقية، وأن منهجكم هو المنهج الأفضل على الإطلاق، وأن أهدافكم أسمى الأهداف وغايتكم أرقى الغايات".

 

ولم يَنْسَ د. حبيب أن يبعث بالتهنئة إلى المجاهدين من أبناء فلسطين والعراق والقابعين في سجون الاحتلال الصهيوني والأمريكي على ثباتهم وصمودهم وإيمانهم، سائلاً المولى عز وجل أن يفكَّ أسرهم، وأن يُعيدهم إلى أهاليهم وأولادهم سالمين غانمين، وأن يجعل رباطهم هذا في ميزان حسناتهم، وأن يرفع لواءهم ويثبِّت الأرض من تحت أقدامهم، وأن يُفرغ عليهم صبرًا، وأن يمدهم بمددٍ من عنده.

 

كما وجَّه رسالةَ تهنئة وتقدير إلى أُسر الشهداء والأسرى في سجون الاحتلال، داعيًا المولى أن يشرح صدورهم، وأن يربط على قلوبهم، وأن يجعلهم من أهل السعادة في الدارين، وأن يجزيَهم عن أمتهم وعقيدتهم خير الجزاء، وأن يُفرِّج كرب أزواجهم وأولادهم وبناتهم.

 

وأضاف: "ليعلم الجميع أن مقاومتهم وصمودهم وثباتهم وجهادهم هو خط الدفاع الأول وحائط الصد في مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف تركيع الأمة وتفكيك المنطقة وإعادة رسم خريطتها من جديد لما يتفق مع أجندته العنصرية الاستيطانية"، مشيرًا إلى أن مقاومتهم ليست دفاعًا عن الأرض والعرض والمقدسات فحسب، وإنما هي دفاع عن كرامة الأمة وأمنها واستقرارها وحاضرها ومستقبلها.