كرَّمت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين المستشار إبراهيم يسري المستشار القانوني لحملة وقف تصدير الغاز إلى الكيان الصهيوني وصاحب الدعوى القضائية نفسها.

 

وأشاد محمد عبد القدوس مقرِّر لجنة الحريات بالنقابة- خلال احتفالية التكريم التي أقيمت مساء اليوم- بالدور الكبير الذي بذلته الحملة الشعبية لوقف تصدير الغاز إلى الكيان الصهيوني، مؤكدًا أن الشعب المصري أصبح واعيًا بما يُحاك ضده من ممارسات حكومية تهدف إلى استغلال موارده من أجل تحقيق مصالحها الشخصية فقط، مشيرًا إلى أن هذا التكريم يأتي كرد فعلٍ في ظل الطعون التي تقدَّم بها بعض موظفي الدولة لوقف الحكم القضائي بوقف تصدير الغاز إلى الكيان الصهيوني.

 

وأكد صلاح عبد المقصود وكيل النقابة أن نقابة الصحفيين قد مارست دورها الرقابي وفضحت الاتفاق الحكومي الصهيوني، واستمرَّت في أداء واجبها بتبنِّي الحملة الشعبية لوقف تصدير الغاز إلى الكيان الصهيوني رغم محاولات الضغط الحكومية التي باءت بالفشل.

 

 الصورة غير متاحة

المستشار إبراهيم يسري

وفي كلمته أكد المستشار إبراهيم يسري المستشار القانوني للحملة أن التكريم يستحقه كل مصري غيور مؤمن بوطنه مصر، مشيرًا إلى أنه رغم الصعوبات التي واجهت القضية منذ البداية؛ مرورًا بالمحاولات الحكومية لإخفاء الحقائق تارةً وتدليسها تارةً أخرى، انتهاءً بالحكم التاريخي الذي أصدرته محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة التي قضت بوقف تصدير الغاز إلى الكيان الصهيوني.. يعبِّر عن مدى صدق القضية ونبلها.

 

وأضاف يسري أن تقديم طعون أمام محاكم غير مختصة بعد صدور قرار محكمة القضاء الإداري الواجب النفاذ هو خيانةٌ من بعض موظفي وزارة البترول غير العابئين بمصالح "الغلابة" من أبناء هذا الوطن الطاهر، كما أنهم يحاولون من خلالها الالتفاف حول القرار، وهو ما سيقف أمامه قضاء مصر الشامخ بالتأكيد.

 

ووجَّه يسري شكره إلى نقابة الصحفيين ولجنة الحريات اللتين رعتا وقفاتهم ومؤتمراتهم، كما وجَّه شكره إلى جموع الصحفيين والإعلاميين والقانونيين ونواب الشعب الذين ساندوا الحملة الشعبية، مؤكدًا أن أي تحرك شعبي يصبّ في المقام الأول في مصلحة مصر.

 

 الصورة غير متاحة

د. إبراهيم زهران

وأعرب د. إبراهيم زهران خبير البترول وعضو المجالس القومية المتخصصة وأحد المتضامنين مع القضية عن اندهاشه من أن يأتيَ إصرار الحكومة المصرية على اتفاقية تصدير الغاز إلى الكيان الصهيوني، رغم أن التقارير التي رُفعت إلى الحكومة المصرية تؤكِّد قرب نضوب الغاز في مصر، مؤكدًا أن ممارسات القطاع البترولي تثير شكوكًا كبيرةً، ولا بد من تدخل حازم وفوري لإنقاذ الثروات المصرية من الضياع والنفاد.

 

كما أعرب محمد عصمت السادات منسق حملة وقف تصدير الغاز إلى الكيان الصهيوني عن سعادته بتلك الاحتفالية التي ترد وبقوة على مقدمي الطعون ضد قرار محكمة القضاء الإداري التي أوقفت مهزلة بيع الغاز المصري للكيان الصهيوني.

 

وطالب السادات وزارة البترول والجهات المعنيَّة باتخاذ دور قومي وفاعل بدلاً من الإهدار المتعمَّد للمال العام في ظل ضعف الموارد وقلة الإنتاج، وهو أكده تقريرُ لجنة الطاقة بلجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم في مؤتمره السنوي الشهر الماضي؛ أن القطاع البترولي يعاني من مشاكل كبيرة؛ بما فيها حالات فساد مالي وإداري، ولكن الحزب كعادته لم يتدخَّل في محاولةٍ منه للتستُّر على رموز الفساد داخل الحزب بالقطاع ذاته.

 

 الصورة غير متاحة

جورج إسحاق

واتفق معه جورج إسحاق المنسق الأسبق لحركة كفاية الذي أكد بدوره أن الحكم التاريخي الذي أصدرته محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، يؤكد أن القضاء المصري أصبح الحصن الأخير الذي يلجأ إليه المواطن المصري في أوقات الشدة، وهو ما أكدته الأحكام القضائية الأخيرة، كمنع الأجهزة الأمنية من دخول الجامعات المصرية، والحكم لأهالي القرصاية ضد قرار رئيس الوزراء، وغيرها من القرارات التاريخية التي تُحسَب للقضاء المصري.

 

شهد الاحتفال حضور نخبةٍ من رجال الإعلام والصحفيين والمفكرين ورجال القانون؛ على رأسهم السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق، والسفير أمين يسري، والدكتور عبد الحليم قنديل رئيس تحرير صحيفة (صوت الأمة)، ومجدي حسين الأمين العام لحزب العمل، والدكتور المستشار صلاح حافظ، والمفكر الفلسطيني عبد القادر ياسين.