قررت نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس حبس الدكتور جمال عبد السلام مدير لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب 15 يومًا على ذمة التحقيق في ذات التهم المكررة بالانتماء إلى جماعة محظورة، والعمل على تعكير صفو الأمن العام.

 

وفي مفاجأة غير متوقَّعة أشار عبد المنعم عبد المقصود المحامي إلى أن النيابة ضمَّت للتحقيقات نفسها عبد العزيز مجاهد أمين الاتحاد الحر السابق بجامعة حلوان والمدوّن المختطَف محمد عادل صاحب مدونة (ميت) والمعتقلَين حاليًّا في سجن طره.

 

وقال عبد المقصود إن د. عبد السلام نفى صلته بعادل ومجاهد، معتبرًا الزجَّ به في هذه القضية نوعًا من السخافة الأمنية المتزايدة؛ في ظل كبت الحريات والديمقراطية في عهد النظام الحالي.

 

كانت قوات أمن الدولة قد هاجمت منزل الدكتور جمال عبد السلام في ساعةٍ متأخرة من مساء الإثنين 15/12/2008، وقامت بتفتيشه بصورةٍ همجيةٍ ومهينة، وبعثرة كافة محتوياته؛ لتستولي على هاتف الدكتور الخاص وأموالٍ كانت موجودة في المنزل قبل اعتقاله واقتياده إلى مكانٍ غير معلوم.

 

يعدُّ هذا الاعتقال الثاني للدكتور جمال عبد السلام بعد خوض انتخابات 2005م، وبعد الحملة التي أطلقها اتحاد أطباء العرب ولجنة الإغاثة الإنسانية بأحقية أهالي غزة بالأضحية.