أكد الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين في تصريحٍ صحفيٍّ اليوم الخميس 26/3/2009م، أنَّ التعاون المصري السوداني "ضرورة تاريخية وإستراتيجية".

 

وقال: إن قرارَ المحكمة الجنائية الدولية الخاص باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير يستهدف تفتيت السودان، ويعتبر تهديدًا للأمن القومي المصري، وطالب بدعم العمل العربي والإسلامي المشترك في مواجهة هذا القرار، كجزءٍ مما وصفه بـ"مواجهة العدوان على الأمة".

 

جاء ذلك بعد صدور بيانٍ من مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو، الذي انتقد فيه أوكامبو استقبال مصر للبشير، وهدد مصر بأنْ يتم التعامل معها من جانب مجلس الأمن باعتبارها تخالف قرارًا دوليًّا.

 

وأكد نائب المرشد العام أنَّ هذا التعاون تزداد أهميته في المرحلة الحالية "التي تشهد تآمرًا دوليًّا يرمي إلى تفكيك المنطقة، وإعادة رسم خريطتها من جديد، وفقًا للمشروع الأمريكي والصهيوني".

 

وقال التصريح الذي وصل (إخوان أون لاين) نسخة منه: إنَّ حبيب أكد أنَّ الإخوان المسلمين يعتبرون قرار المحكمة الجنائية "يستهدف تفتيت السودان"، و"تهديدًا للأمن القومي المصري"، وأضاف حبيب أنَّ التصدي لهذا القرار ومنع تنفيذه "يعد واجبًا على الجميع"، وأشار بشكلٍ خاصٍّ إلى أهمية دعم العمل العربي والإسلامي المشترك "لمقاومة العدوان على الأمة".

 

وختم د. حبيب التصريح بالقول: "على أوكامبو (ومَن يقف وراءه) أنْ يكف عن هذه المحاولات المضحكة، وأنْ يحترم عقول المليارات من البشر، وأنْ تكون لديه القدرة على توجيه اتهام لبوش وعصابته في جرائم الحرب والإبادة لأكثر من مليون عراقي، وأنْ يصدر- ولو كلمة- إدانة لأولمرت وليفني وباراك الذين ارتكبوا مذبحةً غير مسبوقة لأهلنا في قطاع غزة".

 

وهذا نص التصريح:

تصريح صحفي بخصوص زيارة البشير لمصر

في ظلِّ زيارة الرئيس البشير لمصر وصدور بيان من مكتب أوكامبو ينتقد فيه استقبال مصر للبشير والتهديد بتعامل مجلس الأمن لمصر باعتبارها تخالف قرارًا دوليًّا، قال الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين بأن التعاون المصري- السوداني لمصلحة الشعبين المصري والسوداني هو ضرورة تاريخية وإستراتيجية خاصة في المرحلة الحالية التي تشهد تآمرًا دوليًّا يرمي إلى تفكيك المنطقة وإعادة رسم خريطتها من جديد وفقًا للمشروع الأمريكي والصهيوني.

 

وأكد حبيب أننا نعتبر قرار المحكمة الجنائية- الذي يستهدف تفتيت السودان- تهديدًا للأمن القومي المصري، ومن ثَمَّ فإن التصدي لهذا القرار ومنع تنفيذه بكل الوسائل المتاحة يعد واجبًا على الجميع، وبالتالي فإن دعم العمل العربي والإسلامي المشترك لمقاومة العدوان على الأمة واحترام الإرادة الحرة للشعوب وعدم الانصياع لمحاولات الضغط والابتزاز الغربي هو السبيل لأمن واستقرار المنطقة واستقلال إرادتها وقرارها.

 

وقال حبيب على أوكامبو (ومَن يقف وراءه) أن يكفَّ عن هذه المحاولات المضحكة، وأن يحترم عقول المليارات من البشر، وأن تكون لديه القدرة على توجيه اتهام لبوش وعصابته في جرائم الحرب والإبادة لأكثر من مليون عراقي، وأن يصدر- ولو كلمة- إدانة لأولمرت وليفني وباراك الذين ارتكبوا مذبحة غير مسبوقة لأهلنا في قطاع غزة.

 

القاهرة في: 29 من ربيع الأول 1430هـ= الموافق 26 من مارس 2009م