بقلوبٍ راضيةٍ بقضاء الله وقدره، يحتسب المهندس خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد العام للإخوان المسلمين وإخوانه أخاهم الدكتور أحمد القاضي الذي وافته المنية يوم الأحد 12/4/2009م في مدينة ميامي بولاية فلوريدا الأمريكية، بعد صراعٍ طويلٍ مع المرض.

 

والراحل قضى حياته في رحلةٍ طويلةٍ من العمل العلمي والدعوي؛ حيث كان رمزًا إسلاميًّا معروفًا، وترأس منذ بداية عقد الثمانينيات الماضية الجمعية الإسلامية لمسلمي أمريكا الشمالية "إسنا"، التي وضعت المسلمين المهاجرين والزائرين للولايات المتحدة على خريطة العمل العام، بجانب أنشطته في البحث العلمي؛ حيث أسَّس مستشفاه الخاص المعروف بـ"أكبر كلينك"، ومؤسسة "أكبر" للعلوم والتكنولوجيا للبحوث والتطوير، والتي بدأ فيها برنامجه لاستضافة دراسية من العالم الإسلامي للتدريب.

 

وُلد الدكتور القاضي في العام 1940م، وشجعه والده الذي كان معتقلاً ضمن قضية العام 1954م على السفر للخارج للدراسة والدعوة، فسافر القاضي إلى النمسا، ليحصل هناك على درجة البكالوريوس في تخصص الطب والجراحة، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة، ليحصل على المعادلة الأمريكية والبورد الأمريكي في الجراحة، متخصصًا في جراحة الصدر والقلب.

 

واهتم الدكتور أحمد القاضي- رحمه الله- بالطب البديل، والعلاج بالأعشاب الطبيعية، وخصوصًا في مجال تقوية المناعة، ولتجربته أنواعًا جديدةً من العلاج، انتقل إلى العمل في الإمارات مؤسسًا مركزًا للطب البديل كان تابعًا لكلية طب "دُبي"، ثم عاد قبل سنواتٍ إلى ميامي بفلوريدا مثقلاً بالمرض، بعد إغلاق مركزه في دبي لنقص الدعم المادي والمعنوي، وظل هناك في ميامي حتى توفاه الله تعالى قبل أسبوع.