أكدت منظمة الصحة العالمية ارتفاع حالات الإصابة بمرض إنفلونزا الخنازير بواقع 31% حول العالم لتصل إلى 367 حالة، من بينها 141 في الولايات المتحدة، و156 في المكسيك، بينما أكدت 13 دولة أخرى ظهور إصابات بالمرض، بينما يأمل مركز الوقاية والسيطرة على الأمراض الأمريكي (سي. دي. سي) في إيجاد لقاح للمرض وإنتاجه خلال شهر.

 

إلا أنَّ منظمة الصحة العالمية قالت إنَّه عادة ما يستغرق إنتاج اللقاح ما بين أربعة إلى ستة أشهر للوصول إلى الأسواق، وأوضحت الدكتورة ماري بول كيني، مديرة قسم أبحاث اللقاحات التمهيدية بالمنظمة "قطعًا نود الحصول على لقاح غدًا أو بالأمس، لكنها رحلة طويلة".

 

وأكدت المنظمة الدولية أنَّه من الضروري أنْ يؤجل المرضى السفريات الدولية، وأنَّه على الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الإنفلونزا بعد رحلةٍ دوليةٍ الحصول على الرعاية الطبية العاجلة، إلا أنَّها أكدت أنَّه لا ضرورة لحظر السفر أو إغلاق الحدود بين الدول، واعتبرت أنَّ هذه الخطوات غير فعالة في وقف انتشار فيروس إنفلونزا الخنازير من النوع (N1H1).

 

وقالت المنظمة في آخر بيانٍ لها عن هذا الموضوع: "إنَّ التركيز الآن يجب أنْ يكون على الحد من تأثير الفيروس، وذلك عبر تحديد الحالات، وتقديم العلاج المناسب للمرضى، بدلاً من محاولة وقفه عالميًّا" وفق ما نقلته شبكة (سي. إن. إن) الإخبارية الأمريكية.

 

ولليوم الثالث على التوالي ما زال التحذير من انتشار الوباء على الدرجة الخامسة، من أصل ست درجاتٍ، مما يعني تأكيد انتقال الفيروس من شخص لآخر وانتشار المرض في أكثر من بلدٍ وفي قارات العالم المختلفة.

 

وأشارت المنظمة إلى أنَّ اللقاحات المتوفرة حاليا ضد الإنفلونزا لا تفيد في حالة النوع الحالي من الوباء، إلا أنَّ المنظمة أكدت أنها على اتصال مع المختبرات لإنتاج لقاح في أسرع وقتٍ ممكنٍ.

 

وفي الولايات المتحدة تأكدت إصابة 141 حالة مؤكدة، وحالة وفاة واحدة لرضيعٍ من المكسيك، جاء لتلقي العلاج في تكساس.

 

وشدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، على ضرورة الاستعدادات للتصدي للمرض، ونوه قائلاً إنَّ إدارته "تأخذه على محمل الجد".

 

 الصورة غير متاحة

 طوارئ عالمية لمواجهة إنفلونزا الخنازير

وأعلنت وزارة التعليم الأمريكية أمس الجمعة إغلاق 433 مدرسة، في 17 ولاية، بسبب المرض، ولفت وزير التعليم، أرني دونكان، في مؤتمر صحفي، إلى أنَّ المدارس المغلقة تمثل أقل من 1% من إجمالي مدارس البلاد البالغة 100 ألف مدرسة.

 

وعلى صعيد أكثر إيجابيةٍ، أعلن عمدة العاصمة المكسيكية، مكسيكو سيتي، مارسيلو إيبرارد، عن أدلةٍ تشير إلى تراجع في العدوى بالمرض، وقال: "لدينا مشكلة، إلا أنَّه وبعد الجهود الضخمة التي بُذِلَت، يمكنني القول بأنَّنا نخطو في الاتجاه الصحيح".

 

وأكدت منظمة الصحة العالمية وقوع 156 حالة إصابة مؤكدة بالمرض، وتسع وفيات بسببه، إلا أنَّ السلطات المكسيكية قالت إنَّ عدد الضحايا الذين فتك بهم المرض قد وصل إلى أكثر من  16 شخصًا، فضلاً عن 358 حالة إصابة، بينما أعلنت السلطات أنَّ المرض يشتبه في أنَّه قد تسبب في أكثر من 150 حالة وفاة.

 

وسجلت كندا 34 حالة مؤكدة، ثم إسبانيا التي سجلت 13 حالة، ثم المملكة المتحدة 8 حالات، و3 حالات في ألمانيا و3 في نيوزيلندا ومن حالتين إلى أربعة في الكيان الصهيوني، وحالة واحدة في كل من النمسا وسويسرا وهولندا والدنمرك والصين، وفق منظمة الصحة العالمية.

 

إلا أنَّ السلطات الصحية في بعض هذه البلدان تحقق في حالات اشتباه أكثر من ذلك بكثير؛ حيث تحقق السلطات البريطانية في 230 حالة إصابة مشتبه فيها، وفي إسبانيا تحقق السلطات في 84 أخرى، فيما تجري أستراليا، التي لم تقع بها أيَّة حالة إصابةٍ مؤكدةٍ بالمرض، اختباراتٍ مخبريةً على 114 حالة مشتبه فيها.

 

وإلى ذلك أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الخميس نداء أوليًّا بقيمة خمسة ملايين فرانك سويسري، لتمويل برنامج الاستجابة الرامي إلى مكافحة خطر فيروس إنفلونزا الخنازير الذي يتفاقم انتشاره يومًا بعد يوم.