رفض شيوخ المحامين ورموزهم محاولات سامح عاشور نقيب المحامين السابق لإضاعة رئاسة اتحاد المحامين العرب من مصر، مؤكدين أن الأمورَ الشخصيةَ لا تصح أن تكون محل شدٍّ وجذبٍ في قضايا تهم الوطن.

 

وقال حمدي خليفة نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب لـ(إخوان أون لاين): هذه المسالة في منتهى الخطورة، ولن تكون موجهة إلى شخصٍ، ولكنها ضد مصر، وهي مسألة تتعلق بالوطنية والقومية، ولا دخلَ لها بالأشخاص".

 الصورة غير متاحة

 حمدي خليفة

 

وأضاف أنه ينأى بأي أحدٍ أن يصل تصرفه إلى هذا الحد، مؤكدًا أن النظام الأساسي يحول دون ذلك مهما كان نوع التنسيق، وأنه لن يستطيع أحدٌ أن يُغيِّر القانون بهذه الصورة البشعة.

 

وأكد د. محمود السقا عضو لجنة شيوخ المحاماة أن وصول المعارك إلى هذه الصورة الشخصية البشعة غير الموضوعية يضرُّ بمصر قبل الجميع، مشددًا على أنه رغم استناد عاشور إلى بعض الناصريين، إلا أنه ليس كل الناصريين مع عاشور، ولا يوافقون على هذه التوجهات.

 

ورجَّح د. السقا فشل مخطط عاشور من الناحية القانونية، موضحًا أن الأمر يتطلب عددًا من الإجراءات القانونية لا يستطيع عاشور النجاح فيها بالكامل؛ حيث لا يقتصر الأمر على إبداءِ الرغبة في إجراءِ انتخاباتٍ على منصب رئيس الاتحاد بين الأنصار فقط.

 الصورة غير متاحة

د. محمود السقا

 

وانفرد (إخوان أون لاين) أمس بسفر سامح عاشور نقيب المحامين السابق سرًّا إلى الرباط أمس، للقاء أعضاء من المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب للتنسيق معهم في تعديل لائحة المكتب؛ بحيث يصبح منصب رئيس الاتحاد بالانتخاب وليس بالتوافق لصالح نقيب محامي مصر؛ وذلك قبل سفر حمدي خليفة نقيب محامي مصر ورئيس اتحاد المحامين العرب الجديد غدًا الثلاثاء.

 

وقالت المصادر إن عاشور يحاول تعويض خسارته منصب نقيب المحامين بالاحتفاظ برئاسة اتحاد المحامين العرب، موضحةً أن عاشور سيلعب على التيار الناصري المسيطر على المكتب الدائم؛ من أجل إقرار تعديل اللائحة، بحيث يتم دخوله كعضوٍ دائم في سباق الانتخابات، ويتمكن من الفوز بمساندةِ الناصريين.

 

وأوضحت المصادر أن العقبةَ الكبيرةَ في طريق عاشور هو عبد العظيم المغربي الأمين العام المساعد الذي يرفض عاشور ويؤيد خليفة واستقرار اللائحة دون تعديلٍ؛ من أجل الإبقاء على منصب الرئاسة لمصر، محذرةً من أنه حتى لو لعب عاشور على ضمان الأصوات لصالحه هذه المرة، إلا أن المرات القادمة قد لا تضمن مصر فيها المنصب تمامًا.