توطئة
نحن حقًا أمام موهبة فذة من هذا العالم الساحر.. عالم الأدب والنقد، موهبة اتفق لها عمق الفكرة، ورهافة الحس، وبراعة اللفظة، وتعد الظلال فامتدت هذه الظلال في ميدان الأدب لتشمل الشعر والقصة وكتابة المقال وحتى في معرض البحوث الفكرية لم تخل هذه البحوث من وراء التعبير الفني الذي أحالها إلى سلاسل ذهب نثرية رائعة من الوجهة الفنية قبل أن تكون لها قيمتها الفكرية الأصلية.

ولم يقتصر باع هذه الموهبة على الإبداع الأدبي، وإنما امتد إلى الموازاة الموضوعية له في عالم النقد الأدبي.. فهو "سيد قطب" تلميذ "العقاد" النجيب، وهو صاحب المعارك التي احتلت عناوين الصحف في الثلاثينيات والأربعينيات مع "طه حسين" و"محمد مندور" و"الرافعي" وغيرهم.

وهكذا كان "سيد قطب" الشاعر هو "سيد قطب" القاص هو "سيد قطب" كاتب المقال هو "سيد قطب" كاتب النثر الفني البديع وهو "سيد قطب" الناقد الأدبي الفذ.

ولا يعنينا في هذا المقام أن نتحدث عنه كفقيه أو مفسر أو مفكر أو لغوي أو تربوي أو حتى على المستوى الإنساني الذي لا ينفصل أبدًا عن أي من هذه الآثار السابقة فما يعنينا هو "سيد قطب" الأديب بالدرجة الأولى.

 سيد قطب.. المولد والنشأة

 

 

 الشهيد "سيد قطب"

  • هو "سيد قطب إبراهيم" ولد في 9/10/1906م في قرية (موشة) التابعة لمحافظة أسيوط في صعيد مصر.

  • ودخل المدرسة الابتدائية في القرية عام 1912م، حيث تخرج فيها عام 1918م، وانقطع عن الدراسة عامين بسبب ثورة 1919م.
  • وفي عام 1920 سافر إلى القاهرة للدراسة والتحق بمدرسة المعالمين الأولية عام 1922 ثم التحق بمدرسة "تجهيزية دار العلوم" عام 1925م، وبعدها "تحويلية دار العلوم" عام 1929 حيث تخرج فيها عام 1933م حاملاً شهادة الليسانس في الآداب.
  • عين بعد تخرجه مدرسًا في وزارة المعارض بمدرسة الداودية ثم مفتشًا للتعليم الابتدائي.
  • وفي عام 1948 أوفدته وزارة المعارف إلى أمريكا للاطلاع على مناهج التعليم ونظمه وبقي يها حوالي سنتين حيث عاد إلى مصر في 20/8/1950م وعُين في مكتب وزير المعارف بوظيفة مراقب مساعد للبحوث الفنية واستمر حتى 18/10/1992م حيث قدم استقالته.
  • بعد ذلك انضم "سيد قطب" إلى جماعة الإخوان المسلمين، وأصبح مفكر الجماعة الذي يعتد برأيه، بالرغم من أنه لم يتبوء منصبًا قياديًا.
  • اعتقل سيد قطب لأول مرة مطلع عام 1954م وبقي لمدة شهرين، ثم اعتقل بعد مسرحية حادث المنشية يوم 26/10/1954، حيث قدم للمحاكمة يوم 22/11/1954م، وكانت المحكمة برئاسة "جمال سالم" وعضوية "أنور السادات" و"حسين الشافعي" وحكم عليه بخمسة عشر عامًا، ثم توسط الرئيس العراقي "عبد السلام عارف" فأفرج عنه بعفو صحي عام 1964م.
  • ثم اعتقل عام 1965م بتهمة تدبير مؤامرة لاغتيال "جمال عبد الناصر" وبدأ التحقيق معه في السجن الحربي في 19/12/1965م واستمر 3 أيام وأصدرت المحكمة حكم الإعدام على سيد قطب يوم 21/8/1966م.
  • وقد وصلت برقيات عديدة من أنحاء العالم العربي والإسلامي تطالب "عبد الناصر" بعدم تنفيذ حكم الإعدام في "سيد قطب".
  • ولكن تم تنفيذ الحكم قبل بزوغ فجر يوم الاثنين 29/8/1966م الموافق 13جمادى أولى عام1386هـ.

سيد قطب.. شاعرًا مبدعًا
"سيد قطب"..أديب شاعر يملك الموهبة، موهبة الإبداع والتذوق، وهذا العطاء الإلهي هو الذي خرّجَ لنا "سيد قطب" صاحب "الظلال" و"التصوير الفني" و"مشاهد القيامة في القرآن".

خلال ثلاثين عامًا.. مع الشعر، غاص في أعماق النفس البشرية فأخرج لنا عشرات القصائد التي تنمُّ عن نفس رقيقة شاعرة، لكنها عزيزة أبية غير هيّابة.

قصائد هادفة في ظلال الإيمان والورع والعفاف، وأبياته كلمات حساسة معبرة وأساليب رقيقة مؤثرة، تجعلك مستمتعًا منتشيًا، بل تذوب وجدًا مع واقع الدنيا.

يعطيك البسمة المشرقة والأمل الحلم والنظرة المتفائلة من خلال لذة الألم والجهد المريرة ويجعلك تعيش في أضواء الأفكار، ويدفعك إلى الاستمتاع بالعمل الدءوب في ظلال المتعة الروحية والمادية العفيفة.

وفي حديثنا عن الشاعر سيد قطب نجد تنوعًا كبيرًا في أغراض شعره التي تنوعت ما بين التمرد والغزل والوصف والوطنيات والإسلاميات والرثاء والحنين والتأمل و.....وغيرها.

ويمكننا أن نتناول بعض النماذج لشعر سيد قطب والتي تظهر شاعرية كبرى ورقة متناهية.

1 - التمرد:

ـ كان "سيد قطب" شخصية متمردة يتمرد على الحياة الذليلة، يرفض عيش الذل، يبادر برأيه له نفس أبية غير متهاونة يصفها بقوله:

إن نفسي ليس ترضى: أي نفس         تقبل العيش كسكان القبور.

وكان هذا متمثلاً في أغلب أعماله الأدبية الروائية منها أو الشعرية، حيث أصبحت صفة ملازمة لسيد قطب يُذكر بها.

فنراه في قصيدة له بعنوان "عزلة في ثورة" نشرت عام 1929، يثور ويتمرد على نفسه وعلى العالم من حوله فيقول فيها:

أترى أحيــا بروح لا تحــس         وفؤاد ليس يدري ما الشعور؟
أكتم الأنفاس إن جالت بحــس          ثم أبقى صخرة بين الصخور؟
إن نفسي ليس ترضى: أي نفس          تقبل العيش كسكان القـبور؟

ثم يقول:

حلقي يا نفس في كل فضـــاء           واهبطي بين الأقاحي والزهــور
واسمعي ما شئت من عذب الغناء            حينما تهتف باللحن الطـــيور
إنما الكــون ومن فيه هــباء            بعد ما يرضى عن النفس الضمير

2 - الغزل
قدم لنا سيد قطب روح شعرية تتميز بالرقة والعذوبة من ناحية، وفي نفس الوقت تتميز بالعفاف وعدم الإسفاف، فهو شاعر رقيق الحس وبديع الأسلوب يصف لنا أحاسيسه بأرق الأساليب والصور.

فنجده في قصيدة بعنوان "هي أنت" نشرت في 1930م يعبر لنا عن أجمل معاني الحب فيقول:

هي أنت التي خلقت لتحـيا         في ظلال من الوفاء الرشـيد؟
كحياة الأرواح تُضفي حنانًا        وهي تهفو في ظلها الممـدود
حيثما الحب طائف يتراءى         كالملاك المهوم المكـــدود
حاني العطف إذ يضم علينا         ضمة الأم رحــمة بالولـيد
فإذا الكون والحياة جمـال          وإذا العيش فسحة في الخـلود

ثم يقول:

وتعالى نبــغ الحياة جهادًا           عبقري التصويب والتصعــيدِ
شجعيني على الجهاد طـويلاً          فجهاد الحــــياة جد شديـدِ
أشعريني بأن قلبًا نقـــيًا           يرتجى ساعدي ويهوى وصودي
ثم سيري معي نخط طريقًا            كمـهاد في الصخرة الجلمــود
نظرة منك وابتسامة حـب           تترك الصعب لينا كالمـــهود

3 - الوطنيات
وهنا نجد الشاعر لا ينفصل عن آلام أمته وبلاده فهو دائمًا يتوحد مع قضاياها، ولكنه ليس شاعر مناسبات وإنما فقط يتحدث عندما يجد لذلك ضرورة ودورًا.

فنراه في قصيدة نشرت في 1931 بمناسبة ثورة فلسطين وحوادثها الدموية بعنوان "إلى البلاد الشقيقة" يقول فيها:

تبغون الاستقلال؟ تلك طريقة              ولقد أخذتم بالطريق فيمـــموا
وهو الجهاد حـــمية جشامة            ما إن تخاف من الردى أو تحجم
إن الخلود لم يطـيق ميــسر            فليمض  طلاب الخلود ويقدموا
وطن يقسم للدخــيل هديــة              فلا يحجم بعد ذلك محــجم؟

4 - الوصف
ـ لا يمكن الحديث عن "سيد قطب" دون الحديث عن التصوير.. ولنتأمل نموذجًا فريدًا من شعره والذي تبدو فيه هذه الملكة وقد تفوق صاحبها على نفسه؛ لأنه لم يقدم لنا صورة فوتوغرافية للحدث، وإنما قدم لنا صورة مسرحية.. يقول في قصيدة "الخطيئة":

 من خلال الظلماء في بهمة الليل            تمشت كالحية الرقطــــاء 
 توقظ الجسم والغريزة بالهمـس            وتطغى على الحجا والذكــاء
 وهي من خشية الضمير تواري             في زوايا الميول والأهــواء
فإذا شع في ســناه شـــعاع            أرجعت منه وانزوت في التواء
وإذا خيم الظلام تـــــراءت            في احتراس عن أعين الرقبـاء

5 - الرثاء
ـ يقل الرثاء في شعر "سيد قطب"؛ وذلك مخافة أن يندرج تحت اسم (شعراء المناسبات)، وقلت وطنياته للسبب ذاته.

يقول في قصيدة (وحي الخلود) عام 1928 يرثي "سعد زغلول":

مات الزعيم ولم تزل            آثاره تحيي الجنود
ومضى شهيدًا طاهرًا            يا نعم ذاك الشهيد
هو علّم الشعب الجهاد            وأيقظ القوم الرقود

ثم يقول:

نم مطمئنًا بعــــدما         علمتنا معنى الوجود
الشعب بعدك لم يعــد          يثنيه وعد أو وعيد
الشعب لا يرضى القيود          ولم تنل منه القيود

سيد قطب.. قاصًا
ومثلما أبدع "سيد قطب" كشاعر وقدم لنا روائع الشعر نجده كذلك قد قدم لنا عددًا من لقصص، والتي تتميز بأسلوبه الخاص وطابعه المميز، فقدم لنا قصص مثل "طفل من القرية" و"أشواك" و"الأطياف الأربعة" وقصص عديدة أيضًا مثل "من الأعماق  و "إلى الإسكندرية" و "الخطيئة" و "الخريف" وغيرها

وإذا نظرنا إلى أدب "سيد قطب" في مجال القصة نجد أسلوبًا تصويريًا بارعًا، ويكفي أن تفتح بيدك كتاباته وتختاز أنت بنفسك نموذجًا عشوائيًا لتجد فيها خير دليل على هذا الذي تقوله.

ولنقرأ معًا من قصة "الخريف" التي نشرت في مجلة الشئون الاجتماعية ديسمبر 1941 وهو يصف "عبد المنعم" حين أوى ليلاً إلى بيته فيقول:
" مع أنه يعيش في هذه الدار منذ عشرة أعوام ويكن إلى عزلتها ويستأنس بها إلا أنه أحس في هذه الليلة بوحشة لا عهد له بها وكأنما يأوي إلى كهف مهجور أو جب مسحور.. وكانت الأوراق الجانة تتساقط من حوله فتجرجرها الرياح وكأنما هي تصفق منذرة بالرحيل".

إنك وأنت تطالع هذه الكلمات لتكاد تسمع صوت الرياح وهي تصفو وتصفق وتجرجر أوراق الشجر وتكاد ترى وجه الرجل الذي يتحدث عنه وقد ارتسمت بما يوحي باسم القصة وهو "الخريف" في مزيج عجيب تبدو معه الصورة حاضرة رأي العين. وهكذا في كل ما كتب "سيد قطب" كنت ترى ملكة عظيمة في التصوير والوصف، هذا بالإضافة إلى سماته الأسلوبية الأخرى والتي نراها متمثلة في شعره ونثره وقصصه، حيث تميزت هذه الكتابات بأناقة مفردة وحدة الدلالة، وكانت تنبأ عن شخصية أديب رقيق الحس قد كتبها بقلبه قبل يديه.

قالوا عن أدبه
 أ/ "مهدي علام" الذي قدم الكتابة "مهمة الشاعر في الحياة" قائلاً:
"طالب يسرني أن يكون أحد تلاميذي وأنني أقول إنه لو لم يكن لي تلميذ سواه لكفاني ذلك سرور أو قناعة".

ويعترف له "نجيب محفوظ" بالفضل فيقول: (أول نافدين كتبا عن مؤلفاتي في مجلة الرسالة هما "سيد قطب" و"أنور المعداوي" فقد كان لهما الفضل في انتزاعي من الظلام إلى النور)

وعن أسلوب "سيد قطب" يقول "علي أحمد عامر": (... وكاتب له أسلوبه الذي تستهويك ليونته. يسعى رخاء إلى السمع والقلب ولكنه غير مؤمن بهذا البريق يبعد المعاني عن أعنان الألفاظ)

وشهد الجميع لـ"سيد قطب" بأسلوبه الفريد حتى إننا نجد أحد أساتذة الجامعة الأمريكية ببيروت يقول: "لو لم ينحرف سيد قطب إلى السياسة لكان مدرسة فريدة في النقد الأدبي الحديث".

قصائد مختارة

1 - ليلة؟!

ياليلة الأمـس والليلات ذاهــبة      كغمضة العين في أضغاث أحلام
يرعاك من وهب الإنسان عاطفة       تجيش بالحب عن وحي وإلهـام
يرعاك من خلق الأرواح شاعرة       دقيقة الحس في رفق وإحكــام 
 لأنت أقصر ليلاتي وأخلدهــا       وأنت أزهر ساعاتي وأيــامي
فيك التقينا فلا إثم ولا حــرج        في ظل طيف من الإخلاص بسام
وروح من الحب خفاق يحف بنا       حف النسيم بغض الدوحة النـامي
وينشد الحب أنغامًا يلحنـــها        لحن الطبيعة ذات المنطق السامي
بالليل يتلو على الأكوان آيــته       ما أبدع الليل في شدو وأنــغام

***
يــا ليلة الأمس هلا أنت عائدة        إلى الزمان فأنسى كل آلامي
إني لألمــح طيفًا منـك يؤنسني       في وحشتي بين أيقاظ ونوام
ذكراك باقـــية مهما يطل زمني       فأنت زهرة أيامي وأعوامي
فيك أول آمـــالي وآخـــرها      وأنت منبع إمدادي وإلهامي

2ـ أخي

أخي أنت حر وراء السدود          أخي أنت حر بتلك القيود
إذا كنت بالله مستعصمًا             فماذا يضيرك كيد العبيد
***
أخي ستبيد جيوش الظلام        ويشرق في الكون فجر جديد
فأطلق لروحك إشراقها         ترى الفجر يرمقنا من بعــيد
***
أخي قد أصابك سهم ذليل          وغدرًا رماك ذراع كليل
ستبتر يومًا فصبر جميل           ولم يدم بعد عرين الأسود
***
أخي قد سرت من يديك الدماء         أبت أن تشل بقيد الإماء
سترفع قربانها... للسماء          مخضبة بوسام الخلود
***
أخي هل تراك سئمت الكفاح       وألقيت عن كاهليك السلاح
فمن للضحايا يواسي... الجراح       ويرفع رايتها من جديد
***
أخي هل سمعت أنين التراب        تدك حصاه جيوش الخراب
تمزق أحشاءه بالحراب           وتصفعه وهو صلب عنـيد
***
أخي إنني اليوم صلب المراس       أدك صخور الجبال الرواس
غدًا سأشيح بفأس الخلاص           رؤوس الأفاعي إلى أن تبيد
***
أخي إن نمت نلق أحبابنا          فروضات ربي أعدت لنا
وأطيارها رفرفت حولنا        فطوبى لنا في ديار الخلود
***
أخي إنني ما سئمت الكفاح         ولا أنا ألقيت عني السلاح
وإن طوقتني جيوش الظلام         فإني على ثقة ... بالصباح
***
وإني على ثقة من طريقي         إلى الله رب السنا والشروق
فإن عافني السوق أو عقني          فإني أمين لعهدي الوثيق
***
أخي أخذوك على إثرنا             وفوج على إثر فوج جديد
فإن أنا مت فإني شهيد          وأنت ستمضي بنصر جديد
***
قد اختارنا الله في دعوته         وإنا سنمضي على سنته
فمنا الذين قضوا نحبهم          ومنا الحفيظ على ذمته
***
أخي فامض لا تلتفت للوراء         طريقك قد خضبته الدماء
ولا تلتفت هاهنا أو هناك           ولا تتطلع لغير السماء
***
فلسنا بطير مهيض الجناح          ولن نستذل ولن نستباح
وإني لأسمع صوت الدماء          قويًا ينادي الكفاح الكفاح
***
سأثار لكن لرب ودين              وأمضي على سنتي في يقين
فإما إلى النصر فوق الأنام          وإما إلى الله في الخالدين

3ـ لماذا أحبك!؟

أحبك حب الهوى والجنون         أحبك حب الرشـاد الرزين
أحبك بالقلب في وقــدة          أحبك بالعقل جم الســكون
وتبدين في قلبي المستطار          كما تسفرين بفكري الرصين
ففيك تلاقى الهوى والهدى          وشابه فيك الرشاد الجـنون
فأما ازدهاني بحبي الفتون         ركنت به للحجا واليقـــين
***
لماذا أحبك؟ هل تفكريـن؟           وما السر في الأمر؟ هل تعلمين؟
أللحسن؟ كم قد لقيت الحسان           فما هجن بي ومضة من حـنين
أللعطف؟ إني القوي العطوف         فما أرتجي رحمة العــاطفين
أللنظرات وللفـــــتات          وللسحر في مهجتي تســكبين
وشتى الخلال وشتى السمات؟        لقد طالما اجتمعت للمئـــين
إذن فلأي المزايا يـــكون        هواي وحبي؟ هل تدركــين؟
***
ألا فاعلمي الآن علم اليقــين      سأكشف عن سر حبي الدفــين
لقد لج بي قبل هذا، السـكون       وقد آدني الصمت، صمت الحزين
وقد عشت للجد، جد الرصين       أهم وأكبو بعبء السنـــــين
إلى أن لقيتك خفـــــاقة       توقد فيك الهوى والفــــتون
فأنت هنا فرحة تمرحــين        وأنت هنا نشوة تقفزيـــــن
وأنت هنا جمرة كاللظــي        وأنت هنا شعلة تومضــــين
فأكمل هذا المراح الطـروب       هدوء الحزين وجد الرصـــين
وأعجبني حسن هذا الكـمال        وإني عليه الحفيظ الأمــــين
***
لهذا أحبك: هل تفكريــن؟        وهذا هو السر. هل تعلمـــين؟

من أهم مؤلفاته

* الشعر
يضم ديوان سيد قطب عشرات القصائد الشعرية منها:

1ـ إلى الشاطئ المجهول حلم الفجر
3ـ في الصحراء
4ـ هبل .. هبل
5ـ ليلة
6ـ لماذا أحبك
7ـ الجبار العاجز
8ـ أخي
9ـ مأساة البداري
10ـ الكأس المسمومة .. وغيرها.

* القصة

  1. طفل من القرية
  2. الأطياف الأربعة "بالاشتراك" 
  3. أشواك
  4. المدينة المسحورة

- وقصص عديدة منها:

  1. من الأعماق
  2. إلى الإسكندرية
  3. سوق الرفيق
  4. تلميذة
  5. الخريف
  6. عذراء 
  7. خطيئة 
  8. أم 
  9. أب 
  10. أحياء وأموات
  11. وجه في الظلام

المراجع

  • سيد قطب .. حياته وأدبه                  عبد الباقي محمد حسن
  • سيد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد          صلاح عبد الفتاح الخالدي
  • سيد قطب الأديب الناقد                     عبد الله عوض الخباص
  • ديوان سيد قطب                        جمع وتحقيق عبد الباقي محمد حسن
  • سيد قطب .. صفحات مجهولة            محمد سيد بركة
  • من أعلام الحركة الإسلامية             المستشار/ عبد الله العقيل