هدد العاملون بشركة الملح والصودا "اميثال" بالاعتصام داخل الشركة بمنطقة شكشوك بمحافظة الفيوم؛ وذلك للمطالبة بإيقاف تصريح إقامة مصنع جديد يجاور منطقة الشركة، والمعروف باسم مصنع الخرافي.

 

وقال العمال: إن المصنع يُمثِّل ضربًا وتهديدًا للصناعة الوطنية في الوقت الذي تحقق فيه الشركة أرباحًا مرتفعةً مع جودة المنتج من ملح بورنو، وهو أحد المنتجات التي يتم تصديرها بالأسواق الخارجية، والذي يشتهر في الدول العربية والأوروبية والإفريقية.

 

وطالب العمال بتثبيت العمالة المؤقتة التي تعمل بنظام المكافآت الشاملة، وصرف الحوافز والبدلات وعشرة أشهر "أرباح سنوية" بشكلٍ منتظمٍ كما كان متبعًا في الماضي، بالإضافةِ إلى تعيين أبناء العاملين مساواةً بالشركات الأخرى، وعودة المهندس أحمد عاطف دردير لمنصبه من جديدٍ كرئيسٍ لمجلس إدارة الشركة.

 

وقال أحد العمال: إن حال الشركة انقلب رأسًا على عقب منذ تعيين مجلس إدارة جديد للشركة منذ ثمانية أشهر؛ حيث اتخذت الإدارة الجديدة العديد من القرارات التعسفية ضد العمال، والتي كان منها إيقاف مستحقات العمال من الأرباح والمكافآت والحوافز؛ مما أدى إلى انتشار حالةٍ من الاستياء والتذمر لدى العمال؛ الأمر الذي دعا أعضاء اللجنة النقابية إلى المطالبة بحقوقِ العمال الضائعة، خاصةً في ظل تعنت الإدارة في التفاوض مع اللجنة النقابية التي من المفترض أنها تُمثِّل العمال شرعيًّا.

 

وأضاف عامل آخر أن لائحة الأجور بالشركة تغتصب حقوق العمال المادية؛ حيث إنها لا تساوي بين جميع الفئات، ففي الوقت الذي يتقاضى فيه عمال الأنفار الذين يعملون بنظام الإنتاج في الورديات جنيهًا واحدًا مقابل كل طن يقومون بتعبئته من منتج الملح؛ أي ما يعادل 15 جنيهًا يوميًّا، يتقاضى آخرون أجرًا شهريًّا ثابتًا 148 جنيهًا مقابل تعبئة 6 أطنان ملح يوميًّا.