أدانت جامعة الدول العربية العدوان الوحشي الذي تعرض له المسجد الأقصى المبارك، ودعت اللجنة الرباعية الدولية ومجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة إلى التدخل الفوري لوقف الانتهاكات الخطيرة التي تشكل ضربة لجهود السلام.

 

وحمل قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية، في بيان له صدر اليوم الكيان الصهيوني المسئولية الكاملة عن انتهاك القواعد الدولية واتفاقيات جنيف الرابعة بشكل صارخ، وطالب بوقف هذه الممارسات العدوانية فورًا وإبعاد عناصر قوى أمن قوات الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك.

 

وأعادت الجامعة العربية للأذهان مسئولية حكومة نتنياهو السابقة عن افتتاح نفق تحت المسجد الأقصى عام 1996 وهو ما أدى إلى مواجهات عنيفة عرفت بـ"هبة البراق" أو "انتفاضة البراق"، والتي راح ضحيتها العديد من الأرواح.

 

ونبهت الجامعة العربية إلى أن هذه المحاولات المتكررة التي تقوم بها قوات الاحتلال لتمكين غلاة المتطرفين من انتهاك حرمة المسجد الأقصى تستهدف قياس ردود الأفعال من أجل تنفيذ السياسة الصهيونية الهادفة إلى تقسيم المسجد الأقصى المبارك كما حدث مع الحرم الإبراهيمي، ثم في مرحلة ثانية النيل من المسجد الأقصى وإقامة الهيكل مكانه.

 

وقال البيان إن جامعة الدول العربية تشعر بغضب شديد وبقلق بالغ إزاء هذا العدوان الصارخ والمبيت لقوات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك وعلى المصلين، مشيرةً إلى أن قوات الأمن الصهيونية سهلت وصول أعداد كبيرة من غلاة المتطرفين الصهاينة إلى باحات المسجد الأقصى وخاصة باب المغاربة، في الوقت الذي أوقف الاحتلال المقدسيين الذين تصدوا لهذا الانتهاك الخطير فأوقعت عددًا كبيرًا من الجرحى بين المصلين منهم من هو في حالة خطيرة، كما قامت باعتقال عدد آخر من المدافعين عن المسجد الأقصى المبارك.

 

وحذرت جامعة الدول العربية من مغبة هذه الانتهاكات المستمرة بمنع الصلاة للمقدسين ووضع القيود الصارمة للحيلولة دون وصولهم وباقي المسلمين لأداء فرائضهم الدينية ووضع كاميرات مراقبة للحركة وإجراء تدريبات لقوات الأمن لتسلق جدران المسجد الأقصى واقتحام قاعاته والسماح لهؤلاء المتطرفين اليهود القيام بممارسات تمس المشاعر الدينية للمسلمين، مشيرةً في هذا الصدد إلى أن ما يقوم به الكيان أيضًا من هدم للمنازل ومصادرة الأراضي وإقامة المستوطنات في داخل البلدة القديمة في إطار استمرار لسياسة تهويد القدس.

 

كانت مواجهات عنيفة اندلعت بين المقدسيين وشرطة الاحتلال الصهيوني فى محيط البلدة القديمة وعند المسجد الأقصى المبارك، بعد اقتحام مجموعات يهودية متطرفة باحات المسجد الأقصى تحت حراسة شرطة الكيان، إلا أن المصلين المتواجدين في المسجد شرعوا برشقهم بالحجارة والكراسى والأحذية، فردت الشرطة مستخدمة القوة لتفريق المتظاهرين مما أسفر عن إصابة 17 شخصًا بينهم 3 فى حالة خطيرة، فضلاً عن عدد غير محدد من المعتقلين.