أجهضت الأجهزة الأمنية الوقفةَ الاحتجاجيةَ التي كان مقررًا لها بعد صلاة الجمعة اليوم بمسجد عمرو بن العاص بالقاهرة نصرةً للمسجد الأقصى المبارك ضد مخططات الصهاينة.

 

وتعاونت إدارة المسجد مع الأمن ضد محاولات مجموعة من الشباب التحدثَ عبر ميكروفون المسجد لإطلاق الهتافات؛ حيث منعتهم من الحصول عليه، فيما شهدت ساحة المسجد مشاداتٍ حادَّةً بين عدد من ضباط أمن الدولة والمخبرين ومجموعة من الشباب.

 

ونتجت المشادَّات من اعتقال عماد عربي أحد شباب حزب العمل؛ حيث اقتاده محمد عثمان ضابط أمن الدولة بمصر القديمة بصحبة مجموعة من المخبرين بالقوة؛ إلى إحدى سيارات الشرطة أمام المسجد، وأوسعوه ضربًا بالهراوات، وركلاً بالأيدي والأرجل؛ لإجباره على ركوب السيارة.

 

واستولت قوات الأمن على شريط فيديو لقناة (المحور)؛ بعد أن استطاع المصور رصد الاشتباكات التي وقعت داخل المسجد، وانتقلت بعدها المشادَّات إلى الساحة الخارجية؛ الأمر الذي أدَّى إلى ارتباك مروري تعسَّفت معه قوات الأمن في التعامل مع المواطنين الذين تجمهروا لمتابعة ما يحدث.

 

كما منعت عددًا من المصوِّرين ومراسلي القنوات والصحف من متابعة الأحداث، وسط أنباء عن القبض على المصور الصحفي بجريدة (الدستور).

 

وأثارت تلك الإجراءات الأمنية استياء الأهالي، الذين أبدَوا اعتراضهم على مشهد القبض على عماد عربي؛ حيث قالت إحدى السيدات: "حسبي الله ونعم الوكيل.. واخدين شاب زي الفل وسايبين الحرامية يمرحوا في البلد؟!".