أكد فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين أنه فوجئ مثل كل المتابعين بالأخبار التي تتردد في بعض وسائل الإعلام حول تقدمه باستقالته من قيادة الجماعة، خاصة وأنه كان اليوم بمكتبه يمارس مهام عمله وعقد عدة لقاءات، مشيرًا إلى أن هناك سعيًا حثيثًا من قِبَل بعض وسائل الإعلام إلى افتعال مواقف هامشية لصرف النظر عن قضايا أكثر أهمية.

 

وأضاف المرشد العام في تصريح خاص لـ(إخوان أون لاين) قائلاً: أعتقد أن عشرات الإخوان الذين يتم إلقاء القبض عليهم بصفة دورية، وترويع أسرهم، ومحاربتهم في أرزاقهم؛ أولى من أية قضايا مفتعلة بتسليط الأضواء الإعلامية عليها لفضح ممارسات النظام ضد معارضيه.

 

ورفض المرشد الخوض في الردِّ على ما تردَّد بخصوص استقالته، مؤكدًا أن أمور الجماعة موكولة لأعضائها، وهم وحدهم المنوط بهم ترتيب شأنها الداخلي، أما مسئولية الإعلام فهي أن يتابع أداء الجماعة في الشارع السياسي، وأن يرصد ما يتم من تجاوزات بحق الإخوان وذويهم من قِبَل النظام البوليسي الذي يحكمنا بقوانينه الاستثنائية؛ لأنه من غير المعقول أن يتحول خبر القبض على الإخوان إلى مجرد رصد دونما تحقيقات ومانشيتات تنتقد الظلم البيِّن الواقع علينا بحجم مثيلاتها التي تملأ الصحف منذ سنوات عن انشقاقات وانقسامات واستقالات في صفوف الإخوان.