في حلقة جديدة ضمن مسلسل انتهاكات الشرطة، لقي المواطن محمد رضا أنيس من قرية الزعاترة التابعة لمركز الزرقا بمحافظة دمياط حتفه، بعد أن اعتدى عليه مجموعة من المخبرين ضربًا حتى الموت في قسم شرطة الزرقا.

 

وسادت حالة من الغضب أهالي القرية؛ حيث قاموا بحرق عددٍ من إطارات السيارات على الطريق السريع الرابط بين محافظة دمياط ومحافظة الدقهلية، بالإضافة إلى حرق كشك المرور التابع لمركز الزرقا، ومنعت تعزيزات قوات الأمن من التهجم على مقر مركز الشرطة بالزرقا.

 

يقول أحد أهالي القرية- رفض ذكر اسمه خوفًا من بطش الأمن-: إننا فوجئنا مساء أمس بخبر وفاة محمد في مركز شرطة الزرقا؛ بسبب تعدي بعض المخبرين عليه ضربًا بداخل المركز، وضربه أحد أمناء الشرطة بكعب المسدس على رأسه ليخر مغشيًّا عليه ويلفظ أنفاسه الأخيرة.

 

وتابع قائلاً: لتتستر الشرطة على الجريمة النكراء قاموا بأخذه في إحدى عربات الشرطة، وقاموا بإلقائه في فرع النيل بين قرية كفر المياسرة ومدنية السرو.

 

وتضاربت الأقوال حول وجود جثة محمد؛ فمن أهالي القرية من قال إنه متحفظ عليها في مقر الشرطة، ومنهم من قال إنها متحفظ عليها بالمستشفى؛ لحين الأمر بالتحقيق في الوقعة والأمر بتشريح الجثة.

 

وحاول (إخوان أون لاين) الوصول لأهالي الميت، إلا أن حالة الغضب التي سادتهم منعتهم من التحدث إلى وسائل الإعلام أو الإدلاء بأي تصريحات.

 

وخلال السنوات التسعة الماضية أشارت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في تقريرٍ لها إلى أنه وقع نحو 285 حالة تعذيب؛ تسببت بوقوع 118 حالة وفاة، بلغ نصيب عام 2007م منها ثلاث حالات وفاة و40 حالة تعذيب، ارتفعت إلى 17 حالة وفاة و46 حالة تعذيب في عام 2008م، و15 حالة وفاة وتعذيب خلال الشهور الأربعة الأولى من العام 2009م.

 

بينما رصد التقرير أيضًا حالة اختفاء 73 شخصًا بصورة قسرية في الفترة بين عامي 1992م و2009م، تم معرفة مصير 17 منهم، بينما ما زال 56 شخصًا في عداد المفقودين.

 

كما أشار التقرير إلى أن إجمالي عدد حالات الاعتقال السياسي في مصر بلغ العام الماضي 7555 حالة.