أكدت الجماعة الإسلامية في لبنان "الإخوان المسلمون" أن وحدة الموقف الوطني على أساس ثوابت الحق والعدل والحرية والمساواة، وإجراء المحاسبة الدقيقة، واتزان الخطاب السياسي في التعبير عن وجهات النظر المتباينة، وإنصاف المواطن في معيشته، والتصدي للمؤامرات الخارجية؛ كل ذلك كفيل بدرء الفتن وتحقيق سلامة الوطن وأهله.

 

وقالت في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني بمناسبة الاحتفاء باندحار العدوان الصهيوني عن مدينة صيدا: "في مثل هذا اليوم 16 فبراير 1985م توّجت صيدا مرحلة من مراحل جهادها باندحار العدو الصهيوني عنها بفضل الله أولاً، ثم بصمود أهلها ووحدتهم خلف المجاهدين الذين كانوا عنوان تلك الفترة من تاريخ صيدا المجيد".

 

وأضافت "أن صيدا تجدّد العهد مع الله بالتمسك بثوابتها الإسلامية والوطنية، والوقوف مع أمتها في استكمال مسيرة جهادها؛ من أجل استرجاع كافة حقوقها، وعلى رأسها تحرير المسجد الأقصى وكافة الأراضي الإسلامية المحتلة"، مؤكدةً أن المدينة تشكل جبهة تصدٍ وصمود في مواجهة كل الفتن الداخلية والخارجية وموقعًا عربيًّا وإسلاميًّا متميزًا ومتقدمًا في حمل قضايا الأمة والانتصار لها.

 

وحيت الجماعة مجاهدي المقاومة الإسلامية "قوات الفجر" الجناح المقاوم للجماعة الإسلامية بقيادة الأخ الشهيد جمال الحبال وإمامهم شيخ المجاهدين الشيخ محرم عارفي، مؤكدة أن النهج الذي سار عليه شهداؤنا العظام هو النهج الصحيح في مسيرة تحرير الأرض والإنسان.

 

وشددت على أن صيدا التي قدمت الشهداء على امتداد تاريخها الحديث نصرة للحق وكانعكاس طبيعي للصراع العقائدي مع العدو الصهيوني الذي تخوضه الأمة جمعاء؛ من أجل تحرير الأرض والمقدسات من نير الاحتلال، تعتبر أن شهداءها الأبرار- كل الشهداء- هم عنوان الوحدة والتآخي، وترفض أن تنسى أو أن تتخلى عن هذا التاريخ وهذا السجل الإسلامي الوطني الوحدوي، وأن تنجرّ إلى خلافات جانبية لتصفية حسابات وتثبيت زعامات.