أكد عزَّام الأيوبي رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان (الإخوان المسلمون) أن البلاد تمر بفرصة حقيقية للعبور إلى أفق سياسي جديد، أساسه التكامل في بناء أسباب قوَّة هذا الوطن الصغير بمساحته، والإقرار بأن إلغاء أي شريك للآخر هو إهمال لجزء من أسباب القوة.

 

وأضاف في تصريح صحفي أن أيَّ إلغاء هو إحداثٌ لثغرة في جدار المنعة، فضلاً عن أنه لن يحقِّق أيَّ انتصار أو تفرُّد في قيادة هذا البلد، مؤكدًا أنه لن يحُولَ دون تحقيق هذا الواقع المأمول سوى تقديم المصالح الذاتيّة الضيِّقة على الاعتبارات الوطنية الجامعة.

 

وأوضح أن خلاصة التجربة اللبنانية التي تلت اغتيال الرئيس رفيق الحريري وصولاً إلى انتخابات 2009م وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية تؤكد أهمية تصاعد مستوى الحسِّ الوطني الذي يستشعر الواقع الداخلي الذي لم يعد يحتمل أيَّ تمزيق، ويستشعر الخطر الصهيوني الحقيقي الذي لا يميِّز بين فئات اللبنانيين وانتماءاتهم حين يعتدي على وطنهم، ويتمنَّى لو أنَّهم يُمعنون في خلافاتهم الداخلية، ليسهِّلوا عليه تحقيق أطماعه ومخطَّطاته.

 

وثمن الأيوبي خطابي الرئيس سعد الحريري في ذكرى استشهاد والده والسيد حسن نصر الله في ذكرى استشهاد القادة.