- المرشد العام: الحرية العامة من فرائض الإسلام

- م. مدحت الحداد: الحرية يوم خروج الشاطر وإخوانه

- مظالم الإخوان تفصل فيها محكمتان تاريخية وربانية

- قنديل: الإخوان يدفعون ضريبة مواجهة الاستبداد

 

كتب- خالد عفيفي:

شهد مقر الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين حفل تكريم قيادات الإخوان المسلمين الذين خرجوا من أحكام القضاء العسكري الظالم مؤخرًا.

 

وشارك فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في الاحتفالية التي نظمتها الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين مساء اليوم، بالتعاون مع اللجنة القومية للدفاع عن سجناء الرأي.

 

شارك في الاحتفالية 9 من رهائن العسكرية المكرمين، هم: الدكتور محمد علي بشر والدكتور محمود أبو زيد عضوا مكتب الإرشاد، والمهندس مدحت الحداد، والمهندس أيمن عبد الغني، وفتحي بغدادي، الدكتور فريد جلبط، المهندس ممدوح الحسيني، سيد معروف، الدكتور عصام عبد المحسن، وبمشاركة النائب المهندس سعد الحسيني عضو مكتب الإرشاد وعضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أمين عام اتحاد الأطباء العرب، والكاتب الصحفي أحمد عز الدين والدكتور إبراهيم الزعفراني مدير لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب، ونواب الشعب الدكتور محمد البلتاجي أمين عام مساعد الكتلة، وم. أشرف بدر الدين، جمال قرني، ويسري بيومي، والكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل، والمهندس يحيى حسين.

 الصورة غير متاحة

فضيلة المرشد العام الأستاذ الدكتور محمد بديع

 

وهنَّأ فضيلة المرشد العام إخوانه المفرج عنهم، سائلاً المولى عز وجل أن يفك كرب المهندس خيرت الشاطر وإخوانه رهائن العسكرية وجميع الإخوان المعتقلين، موجهًا الشكر للكتلة البرلمانية لنواب الإخوان ولجنة سجناء الرأي على استضافة هذا الحفل.

 

وقال: إن جماعة الإخوان صاحبة رسالة، تحمل أمانة وميراث النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، والأنبياء والمرسلين ومن قبله.

 

وأضاف أن حملة لواء هذه الدعوة ليسوا طلاب دنيا لكنهم يسخِّرونها كما أمرهم الله تعالى، موضحًا فضيلته أن الحرية من فرائض الدين، وأن من يحمل دعوة الإسلام لا بد له أن يدافع عنها.

 

وأضاف: إن مصر الآن غرفة مشبَّعة بالغاز، وعندما يشتعل عود ثقاب واحد تشتعل الغرفة ولو أن هناك نوافذ حرية فيها لانطفأ الاشتعال، مشيرًا إلى أن الحكومات المتعاقبة على مصر تواصت بالظلم على الإخوان المسلمين، وهو ما اعتذر عنه الدكتور عزيز صدقي رئيس وزراء مصر الأسبق. 

 

 الصورة غير متاحة

الحاج علي نويتو

وقال المرشد العام: إن المصريين جميعًا يتعرَّضون للاضطهاد والتنكيل والقمع، داعيًا القوى السياسية والوطنية إلى ضرورة المطالبة بالحرية لجميع أبناء مصر، مضيفًا: "إن الحرية تستحق أن ندفع لها، وجماعة الإخوان تضحِّي برجالها وشبابها ونسائها وحرياتها من أجل الحرية، ودفعت في سبيل ذلك ثمنًا غاليًا من أرواح قياداتها و15 ألف سنة سجنًا منذ تأسيسها".

 

وذّكَّر فضيلته بقصة أصحاب السفينة، قائلاً: "نحن والنظام في مركب واحد، ولن نتركهم يخرقونها.. الإخوان في مصر وكل بقاع الدنيا يناضلون حاملين رسالة محمد صلى الله عليه وسلم بشموليتها لاستعادة النور الذي حُرمت منه البشرية بعد أن أبعدته عنها المادية، ومن يحمل نور الله في يده لا يستطيع الخلق أن يطفئوه".

 

وحيَّا فضيلته انتفاضة شباب الإخوان في الجامعات نصرةً للمسجد الأقصى المبارك، داعيًا جموع الإخوان إلى الدفاع عن المقدسات الإسلامية وألا يشغلهم الظالمون بقضاياهم المحلية عن نصرة قضيتهم الأولى، موجهًا التحية إلى رموز العمل السياسي والوطني كافةً، الذين شاركوا في الاحتفالية، ولدعمهم لحقِّ الإخوان المسلمين.

 

وتخلَّل كلمات الاحتفالية مداخلة للحاج علي نويتو، أحد الرعيل الأول للإخوان المسلمين، طالب فيها بالصبر على الابتلاءات، واتباع نهج الأنبياء والمرسلين في ذلك؛ حتى يأتي نصر الله لعباده الصادقين.

 

 الصورة غير متاحة

م. مدحدت الحداد

وفي كلمته- نيابةً عن المكرمين- قال المهندس مدحت الحداد إنه لا احتفال ولا تهنئة بخروج أو نيل حرية إلا بعد خروج المهندس خيرت الشاطر وإخوانه رهائن العسكرية، وأضاف أن ما تعرَّضوا له من ظلم من جميع الهيئات والمؤسسات ليس له إلا محكمة تاريخية أو أخرى ربانية عادلة تحكم بينهم وبين من ظلموهم وغيَّبوهم خلف الأسوار.

 

ورصد الحداد 6 أحكام قضائية بالإفرج الوجوبي حصل عليها رهائن العسكرية، خالفتها الحكومة ولم تنفذها؛ أحدها من محكمة القضاء الإداري في مايو 2007 بإلغاء قرار رئيس الجمهورية بإحالتهم إلى القضاء العسكري، وطعنت الحكومة على القرار وقبله المستشار سيد نوفل رئيس دائرة فحص الطعون، وقتها، وتلقَّى الحداد نبأ وفاته بعد أكثر من عام أثناء وجوده في السجن، وقال الحداد: "سألت نفسي وقتها: ماذا ستقول يا نوفل أمام ربك بحق 33 إنسانًا قيَّدت حريتهم، وقد دخلت امرأة النار في هرة؟!".

 

وأضاف أن النظام ثار وهاج واعتقل 33 مصريًّا و7 آخرين بالخارج وأغلق 68 شركة في يوم واحد، بعد حصول الإخوان على 88 مقعدًا بمجلس الشعب في انتخابات 2005م، ثم فازت حركة حماس وشكَّلت الحكومة الفلسطينية في 2006م.

 

وقال النائب الدكتور أحمد دياب: إن مصر حرمها النظام من مجهودات خيرة أبنائها، في وقت كانت فيه أحوج ما تكون إليه على طريق الإصلاح والنضال السلمي الدستوري، موجِّهًا التحية إلى شباب الجامعات الذين انتفضوا نصرةً للمسجد الأقصى المبارك.

 الصورة غير متاحة

د. حمدي حسن

 

وأضاف النائب الدكتور حمدي حسن أمين الإعلام بالكتلة أننا نتعامل مع نظام لا يحترم الدستور، فلا ننتظر منه أن يحترم القانون أو حتى تعهداته؛ حيث سبق أن تعهَّدت الحكومة بعدم تطبيق قانون الطوارئ إلا على تجار المخدرات، إلا أنها طبَّقته على أساتذة الجامعات وأهالي طلاب جامعة الإسكندرية.

 

وطالب القوى السياسية والوطنية أن تتحد لوقف العمل بحالة الطوارئ، وفضح ممارسات الحكومة في ظله، وما أنتجه من تخريب للوطن والمجتمع ككل.

 

وأكد الكاتب الصحفي محمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين أن الاحتفالية رمزية، ومهما كانت كلماتها بليغةً فلن يستطيع أن يعبر عن الحب والاحترام والتقدير لهم؛ لما تعرضوا له من ظلم صارخ ما زال مستمرًّا ضد جماعة الإخوان، مستنكرًا إصرار النظام على محاربة الإخوان لما يشكِّلونه من خطر على نظامهم الاستبدادي ومطالبتهم بتطبيق الشريعة ودورهم في مساندة القضية الفلسطينية.

 

وانتقد الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل منسق حركة كفاية تخاذل بعض القوى والأحزاب السياسية وأبواقها الإعلامية، وتجاهلها لما يتعرَّض له الإخوان، واتهمها بالمشاركة في ظلم النظام للإخوان، قائلاً: "من لم يدافع عن حرية غيره فهو غير مؤمن بحريته".

 

 الصورة غير متاحة

عبد الحليم قنديل

وأضاف: "إن قيادات الإخوان المحبوسين أدَّوا ما عليهم، وبقي علينا أن نقتبس من نورهم ونستلهم خطواتهم"، واقترح قنديل تشكيل جمعية وطنية من القوى والأشخاص المقبولين على الساحة والمعروفين بنزاهتهم، تشكِّل برلمانًا موازيًا ورئيسًا موازيًا، يعقب ذلك حملة مقاومة مدنية وعصيان سلمي تحت شعار "تغيير الدستور".

 

وقدَّم محمد بيومي منسق عام حزب "الكرامة" اعتذاره عما لقيه الإخوان من قمع واضطهاد في الحقبة الناصرية، مشيرًا إلى أن ما حدث للإخوان ضريبة يدفعونها وفواتير طبيعية للاستبداد في مصر، وأكد أن التغيير قادمٌ؛ لأن رياحه بدأت تهبُّ من خلال الحراك الاجتماعي الذي شهدته مصر، وقال إن الاحتفال الحقيقي يكون بخروج المصريين من هذا السجن الكبير.

 

وقال المهندس يحيى حسين منسق حركة "لا لبيع مصر" إن الفساد والاستبداد وجهان لعملة واحدة، وأضاف موجهًا حديثه للمكرمين: "أهنئكم بالخروج من السجن الصغير إلى السجن الكبير، وأدعو الله أن نحتفل قريبًا بالإفراج عن 80 مليون مصري".

 

وقائع تكريم إخوان القضية العسكرية (ألبوم صور

 

احتفالية التكريم (فيديو)