حذَّرت الجماعة الإسلاميّة في لبنان "الإخوان المسلمون" من عرقلة الوحدة الإسلاميّة في ظلّ الهجمة الصهيوأمريكية الجديدة، والتي تسعى بكل قوتها إلى بث بذور الفتنة بين أبناء الأمة، مؤكدةً أن الوحدة ضرورة حتمية.

 

جاء ذلك خلال ندوة سياسيّة فكريّة تحت عنوان: "أين نحن من الوحدة الإسلاميّة"، بالاشتراك مع المستشاريّة الثقافيّة الإيرانيّة في لبنان، مساء أول أمس الخميس، بحضور ممثل مفتي الجمهوريّة الشيخ زكريا عميرات، ووفد من السفارة الإيرانيّة، ورموز بيروت.

 

وأكد محمد حسين رئيس زاده المستشار الثقافي الإيراني في لبنان أهمية الوحدة الإسلاميّة في ظل الهجمة الاستعمارية الجديدة من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، والتي تسعى إلى بث الفتنة؛ تمهيدًا للتقسيم، مشيرًا إلى أهمية وأد الفتنة السنية الشيعية قبل تحولها إلى ثقافة.

 

ولفت إلى أن الدستور الإيراني بعد الثورة الإسلامية شدد على مقاربة القوانين كي تتلاءم مع متطلبات الوحدة.

 

وشدد عزام الأيوبي رئيس المكتب السياسي للجماعة على واقعية الدعوة إلى الوحدة بين الحفاظ على اجتهادات المذاهب الإسلامية وتحقيق مصالح المسلمين، مؤكدًا أن هدف الوحدة هو مرضاة الله عز وجل، وأن الوحدة ليست حلمًا أو أمنيةً، بل هدفًا يستوجب العمل الدءوب.

 

وأشار الشيخ عبد المجيد عمار عضو المكتب السياسي في حزب الله إلى أن الوحدة الإسلامية في لبنان لا تشكل خطرًا على باقي الأديان، بل هي لدعم المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني.

 

ودعا أسامة حمدان القيادي بحركة المقاومة الإسلامية حماس إلى وحدة إسلامية تحمي المقدسات الإسلامية في فلسطين، وتردع العدو الصهيوني، معتبرًا أن أولى خطوات الوحدة هي تنظيم الخلاف وسحبه من التداول العام؛ تمهيدًا للعمل المشترك ضمن إطار الثوابت الإسلامية المشتركة.