- "الإسلام هو الحل" شعار شامل أقرَّه الدستور

- لن نترك مقاعد الشورى مكافآت لأتباع النظام

- الإخوان في العمل السياسي مشاركون لا مغالبين

 

حوار- أحمد المصري:

هي المرة الأولى التي يظهر فيها كمرشح للإخوان المسلمين في المجالس النيابية، وبالرغم من ذلك فإن ثقته في أهالي دائرته كبيرة يعززها حب الناس له، ووجوده الدائم بينهم مشاركًا للجميع في آلامهم وآمالهم عبر تاريخ مشرف في العمل الخدمي والاجتماعي، ويتعهد لأهالي دائرته أن يكمل مسيرته في خدمتهم من خلال الغرفة الثانية للبرلمان وأن يبذل قصارى جهده لخدمتهم وتحقيق مطالبهم والدفاع عن حقوقهم حال فوزه في انتخابات الشورى المقبلة.

 

هو الخبير التربوي أسامة أحمد الحسيني مرشح الإخوان المسلمين في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى 2010م عن دائرة "دسوق وفوه ومطوبس" بمحافظة كفر الشيخ.

 

الحسيني من مواليد قرية محلة أبو علي مركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ في سنة 1959م, وحصل على ليسانس الآداب والتربية سنة 1986م وعمل مدرسًا ثم ترقى في الدرجات الوظيفية حتى أصبح وكيلاً بالتربية والتعليم وترشح معلمًا مثاليًّا عدة مرات، وهو أيضًا من الخبراء التربويين المتخصصين في مرحلة الطفولة.

 

والحسيني من الناشطين في العمل الخدمي والاجتماعي في كفر الشيخ، كما كان أحد قيادات العمل الطلابي أثناء فترة دراسته، وسبق اعتقاله أكثر من مرة على خلفية انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين، كان أبرزها اعتقاله وعدد من أعضاء مكتب الإرشاد حال تواجدهم في منزله عام 2007م.

 

وبدا من حديثه الاهتمام بالعمل الخدمي والتركيز على حل مشاكل الجماهير التي تخلت عنهم حكومات الحزب الوطني المتتالية، والوقوف بجانب محدودي الدخل، وخاصة أن أغلب قاطني دائرته من الطبقات الكادحة التي تحتاج إلى خدمات كثيرة.

 

(إخوان أون لاين) التقى المرشح في منزله وكان معه الحديث التالي حول أسباب ترشيحه وملامح برنامجه الانتخابي وماذا يمكن أن يقدمه لأهالي دائرته حال فوزه في الانتخابات.

 

* متى تقدمت بأوراق ترشيحك للشورى وهل كانت هناك عوائق حالت دون تقديمك للأوراق كما حدث في دوائر أخرى؟

** تقدمت بأوراق الترشيح اليوم في تمام الساعة 9.30 صباحًا؛ حيث قام المحامي الوكيل عني بالتقدم بأوراق الترشيح الخاصة بي إلى لجنة تلقي طلبات الترشيح لانتخابات مجلس الشورى بمديرية أمن كفر الشيخ، وتم استيفاء جميع الأوراق دون عوائق.

 

* ما هو شعاركم في انتخابات مجلس الشورى؟

** الشعار الذي نخوض به انتخابات الشورى هو "الإسلام هو الحل".

 

* هناك محاولات من خصوم الإخوان لتغيير هذا الشعار في الانتخابات المقبلة فما هو تعليقك؟

** في الحقيقة الشعار لم يتم تغييره وبناء عليه أخوض الانتخابات؛ لأنه سبق أن قضت محكمة القضاء الإداري بشرعية هذا الشعار؛ لأنه يتفق مع الدستور المصري الذي ينص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، وربما يكون هناك شعار فرعي آخر وهو (نعم للإصلاح).

 

* ألا يصطدم هذا الشعار مع مطالب القوى الوطنية المطالبة بتغييره؟

** الشعار لا يصطدم مع أحد، والإخوان أكدوا مرارًا وتكرارًا أنهم يسعون لدولة مدنية ذات مرجعية إسلامية.

 

* على أي أساس جاءت فكرة الترشيح إلى مجلس الشورى؟

** جاء الترشيح استمرارًا لمسيرة الإصلاح والتغيير التي ابتدأها الإخوان المسلمون من منطلق الواجب الشرعي والوطني.

 

* ولكن مجلس الشورى ضعيف ولا تأثير له في الحياة السياسية، فلماذا تخوضون انتخاباته الآن؟

** في الحقيقة فكرة وجود مجلس الشورى تقوم على وجود شخصيات متخصصة تدعم مجلس الشعب ومؤسسات الدولة الأخرى، وكذلك فكرة الازدواج البرلماني موجودة في معظم الدول، ونأمل أن يقوم مجلس الشورى بدوره الذي أسس من أجله وإلا يكون مأوى لمن أراد النظام أن يقدم لهم مكافأة نهاية خدمة.

 

منهج الإخوان

* وهل ترى أن نسبة الـ20% التي قرر الإخوان خوض انتخابات الشورى بها كافيه في ظل حصولهم في الانتخابات السابقة في الشورى والمحليات على صفر؟

** هذه سياسة تقررها الجماعة حسب رؤيتها للوضع السياسي، كما أن هذا هو منهج الجماعة في العمل السياسي وهو المشاركة لا المغالبة، وكذلك من المهم أن يكون للإخوان صوت يوضحون به أفكارهم في كل ما يطرح من قوانين وأما حجة أن الإخوان قد حصلوا على صفر في الشورى والمحليات السابقة فهذا غير صحيح؛ لأنه لم يحدث في تاريخ العمل البرلماني في مصر لم يحصل الإخوان على صفر في أي انتخابات خاضوها، ولكن ما حدث يعلمه الجميع أن انتخابات الشورى عام 2007م تم تزويرها كما تم منع مرشحي الإخوان في المحليات 2008م من التقدم بأوراقهم.

 

* ولماذا هذه الدائرة دون غيرها في كفر الشيخ التي يخوض فيها الإخوان بمرشح للشورى؟

** هذا السؤال كان يجب طرحه أيضًا لو خاض الإخوان الانتخابات في دائرة كفر الشيخ وقلين وسيدي سالم ومع هذا فإن الإخوان كما قلنا آنفًا شعارهم المشاركة لا المغالبة، وكذلك فإن تواجد الإخوان قوي في هذه الدائرة ولهم تجارب سابقة؛ حيث يوجد للإخوان عضو بمجلس الشعب عن مركزي (فوه ومطوبس) بالإضافة لحصول مرشح الإخوان ببندر دسوق رجب البنا (المعتقل حاليًّا فكَّ الله أسره) على أعلى الأصوات ولكن تم إلغاء نتيجة الانتخابات؛ حيث جرت بعد ذلك بثلاث سنوات وتم تزويرها لعدم وجود إشراف قضائي وكذلك حصول محمد الحليسي في دائرة العجوزين- التابعة لمركز دسوق على أعلى الأصوات أيضًا، بالإضافة إلى أن الإخوان أداروا بكفاءة المجالس المحلية لمركز دسوق- ومركز فوه وشاركوا في مجلس محلي المحافظة، وكان لهم وجود متميز به.

 

* لماذا تم اختيار أسامة الحسيني تحديدًا لخوض الانتخابات في هذه الدائرة؟

** الحقيقة توجد كفاءات كثيرة وقياداتنا وفيرة بالدائرة ولكن هذا هو اختيار الإخوان بعد الشورى، وأسأل الله عز وجل أن يعينني على هذا الأمر، فضلاً عن أنني مشارك في العمل الخدمي منذ فترة طويلة.

 

* ماذا عن برنامجك الانتخابي الذي ستخوض به انتخابات الشورى في دائرتك؟

** البرنامج الانتخابي يقوم على خدمة أبناء الدائرة والتي تحتاج إلى الكثير في ظل غياب دور الدولة في رعاية مصالح المواطنين والذي يأتي على رأسها حل مشكلة تلوث مياه الشرب وتقديم الرعاية الصحية للمواطنين ومعالجة مشكلة الصرف الصحي وتهالك الطرق وكذلك مساعدة أبناء الدائرة في حل مشاكلها، خاصة أن معظمهم من الطبقة الكادحة وذوي الدخول المحدودة.

 

التحالفات الانتخابية

* هل يوجد صفقات أو تنسيق بين الإخوان والأحزاب والقوى الوطنية في انتخابات الشورى تقضي بأن يتنازل أحد مرشحي الإخوان في دائرة ما أمام مرشح أي حزب معارض؟

** حتى الآن لا يوجد أي تنسيق لأننا لم نعلن عن الترشيح إلا اليوم وتقدمت للترشيح اليوم بناء على قرار الإخوان بالمحافظة، وإذا ما حدث تنسيق ورأى الإخوان أن أنسحب أو أتنازل لصالح أي من مرشحي الأحزاب أو القوى الوطنية فأنا مستعد طالما كان هذا يصب في المصلحة العامة.

 

* كيف ترى المناخ السياسي في ظل وجود اعتقالات للإخوان وآخرها اعتقال محامين من الإسكندرية بعد إعلان مرشحهم عن خوضه الانتخابات، وهل ترى أن المنافسة ستكون شريفة في ظل عدم وجود إشراف قضائي؟

** المناخ غير جيد ونأمل أن تنفذ الحكومة وعودها كما وعد رئيس الجمهورية بنزاهة الانتخابات ولكن على كل الأحوال لن نترك الساحة للحزب الوطني لينافس نفسه.

 

* ما مدى تأثير العصبيات والعائلات في حسم المنافسة الانتخابية إذا ما جرت في أجواء ديمقراطية؟

** العصبيات لا تأثير كبيرًا لها في انتخابات الشورى في ظل اتساع الدائرة وقلة المرشحين، كما أن الإخوان غيروا كثيرًا من المفاهيم بنزولهم والدليل على ذلك حصول رجب البنا على أكثر من 21000 صوت بينما حصل مرشح الحزب الوطني على 9000 فقط، وكذلك حصول محمد الحليسي بدائرة العجوزين على أعلى الأصوات رغم أنه من قرية صغيرة جدًّا ليس لها ثقل انتخابي، وكذلك حصول مرشح الإخوان بدائرة مركز- وبندر كفر الشيخ الدكتور حسن أبو شعيشع على أعلى الأصوات رغم كونه من المدينة والتي لا تخرج للتصويت ولكن إن شاء الله مع نزول الإخوان للميدان ستتفاعل الجماهير معهم؛ حيث إن الإخوان دائمًا ما يتواجدون في خدمتهم.

 

* غالبًا ما يعزف المواطنون عن الإدلاء بأصواتهم في انتخابات الشورى كيف سيذهبون في دائرتك؟

** الذي يؤدي إلى عدم خروج الناخبين هو عدم ترشح معارضين أقوياء سواء من الإخوان أو المعارضة في هذه الدوائر، فإذا ما نزل مرشح قوي من الإخوان أو المعارضة فإن الجماهير تذهب للإدلاء بأصواتهم أما إذا لم ينزل أي من الإخوان أو المعارضة فإن الجماهير تعزف عن المشاركة؛ لأنهم يعلمون أن الحكومة تصوت بالنيابة عنهم.