شهد مجلس الشعب اليوم مواجهة ساخنة بين نواب الإخوان والمستقلين والمعارضة من جهة، والدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء من جهة أخرى، خلال عرضه قرار رئيس الجمهورية بمد حالة الطوارئ من 1 يونيو 2010م حتى 30 مايو 2012م!!.

 

حيث استقبل النواب قرار مد الطوارئ بالرفض الشديد، وارتدوا أوشحة بلون علم مصر مكتوبًا عليها "لا للطوارئ"، كما حملوا لافتات مكتوبًا عليها "الطوارئ قانون سيء السمعة"، ووقف النواب يسري تعيلب وحسنين الشورة ومحمد عبد العظيم في بداية الجلسة قبل إلغاء نظيف بيانه وصاحوا بشدة "نرفض قانون الطوارئ.. يسقط قانون الطوارئ".

 

وزعم د. نظيف في بيانه أن الحكومة لم تستخدم الطوارئ إلا في الحالات الاستثنائية وتحت رقابة القضاء، وقاطعه نواب الإخوان بشدة وتعالت أصواتهم "30 سنة طوارئ يا حكومة".

 

كما هاجم نواب الإخوان والمعارضة د. نظيف بشدة حينما جدد تعهد الحكومة بأن تنهي حالة الطوارئ فور إقرار قانون الإرهاب المتوازن، وأضاف أن الحكومة ستطرح مشروع القانون للحوار المجتمعي، وأن تناقشه مع المجلس القومي لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني.

 

وأضاف د. نظيف أن الحكومة حينما طلبت مد حالة الطوارئ في السابق تعهدت ألا يتم تطبيقه إلا لمواجهة الإرهاب والمخدرات، وقد شكك البعض في ذلك، وقاطعه نواب الإخوان ووقفوا في أماكنهم وهتفوا "باطل.. باطل... باطل".

 

وتدخل الدكتور فتحي سرور قائلاً: "دعونا نتصرف كنواب محترمين.. ده أسلوب المتظاهرين برة"، واحتد نواب الإخوان بشدة على سرور!!.

 

واستكمل نظيف حديثه مشيرًا إلى أن رئيس الجمهورية أراد أن يقطع الشك باليقين وضمن قراره أن يقتصر تطبيق الطوارئ على الإرهاب والمخدرات!!، وقال إن الحكومة تتعهد بألا تستخدم التدابير الاستثنائية إلا لمواجهة خطر الإرهاب والمخدرات، وأنه لا استخدام للطوارئ للنيل من الحريات أو الانتقاص من الحقوق، وأن يتم ذلك تحت رقابة القضاء!!.

 

وخاطب النواب قائلاً: "فليكن قراركم أغلبية ومعارضة بالموافقة على قانون الطوارئ"، وقاطعه نواب الإخوان والمعارضة "نرفض.. نرفض"، وبمجرد انتهاء نظيف من كلمته وقف نواب الأغلبية لتحيته ومصافحته؛ بعد أن صفقوا له خلال كلمته عدة مرات في مواجهة نواب المعارضة.

 

فيما وقف نواب الإخوان وهتفوا "باطل.. باطل"، ورفع الدكتور فتحي سرور الجلسة، ودعا اللجنة العامة للاجتماع لإعداد تقرير حول قرار رئيس الجمهورية بمد الطوارئ!!.