لليوم الثاني على التوالي استمرت صراعات الحزب الوطني في الاشتعال، خاصة الصراعات التي قادها المستبعدون من المجمعات الانتخابية؛ لاختيار مرشحي الحزب لخوض انتخابات التجديد النصفي لانتخابات مجلس الشورى.

 

ففي الشرقية، سادت حالة من الاستياء والغضب بين أعضاء الحزب الذين استبعدهم المجمع الانتخابي؛ الأمر الذي دفع عزت إسماعيل أمين الحزب بالشرقية إلى عدم الذهاب إلى مقر الحزب، مع غلق هاتفه حتى لا يتلقى سيل الاحتجاجات من قبل هؤلاء المستبعدين.

 

وتقدَّم أحد أعضاء الحزب بطلب لإسماعيل يطعن في مرشح الوطني عن الدائرة الخامسة أحمد عشماوي بأنه لم يؤد الخدمة العسكرية، واتهمه بسرقة المقعد ممن هو أحق منه.

 

يأتي هذا بعد أن فجرت أمانة الحزب الوطني بالشرقية مفاجأة من العيار الثقيل، حينما أبقت على الحرس القديم؛ ليمثل الحزب في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى القادمة، واستبعدت 17 عضوًا طلبوا الترشح على قوائم الحزب.

 

وتقدم الحزب بأوراق الأعضاء القدامى، وهم: أسامة محمد صادق (فئات الدائرة الرابعة)، وعبد الله الأنور (عمال الدائرة الثالثة)، وأحمد عشماوي (فئات الدائرة الخامسة)، وخيري مباشر (عمال الدائرة الأولي).

 

وفي بني سويف، لم تفلح مساعي الحزب الوطني لوقف التصدع والانشقاقات في صفوفه، بعد حالة الاستياء التي سادت أوساط من تم استبعادهم من التجمع الانتخابي للحزب بالمحافظة.

 

وأعلن عددٌ من المرشحين المستقلين مساندة محمد الجنيدي المرشح المستقل، في الوقت الذي أبقت أمانة "الوطني" على الحرس القديم باستثناء النائب الحالي جابر الشخيبي ورشح بدلاُ منه هشام مجدي.