واصل محمد عوض الزيات مرشح الإخوان المسلمين في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى 2010م عن الدائرة الثالثة "أبو حمص وحوش عيسى وأبو المطامير" جولاته في أنحاء الدائرة رغم الملاحقة الأمنية؛ حيث استقبله أهالي أكبر 5 قرى أبو حمص أمس بترحاب شديد.

 

وبدأ الزيات جولاته في "قرية قافلة" بأبو حمص، ففوجئ بقيام مرشح الحزب الوطني بزيارة نفس القرية في نفس التوقيت، واجتمع الاثنان في المسجد، وبعد انتهاء الصلاة قام أحد الأعيان بالترحيب بالمرشَّحَيْن، إلا أن أحد أعضاء الحزب الوطني هاجم الزيات بضراوة وسط سخط من الأهالي.

 

على الفور قال الزيات: "إنني لا أتحدث في المساجد، وهي ليست مكانًا للإعلان عن المرشحين"، فيما قام مرشح الوطني بإبلاغ الأمن عن مكان الزيات، وبعد عدة دقائق وصلت قوات الأمن والمخبرون والخفر وعربات الشرطة لمتابعة الجولة.

 

واستنكر أهالي القرية ما حدث من قبل مرشح الوطني وأتباعه الذين لم يتجاوزوا 10 أفراد مقدِّمين الاعتذار للزيات؛ الذي أكد لهم أنه ابن أبو حمص، وأنه على العهد معهم وملتزمٌ ببرنامجه الانتخابي، وأن مثل هذه الأفعال لن تثنيه عن مواصلة فعالياته الانتخابية واتصاله بأهالي دائرته.

 

وزار الزيات بعدها قرى "بلقطر الشرقية" و"بلقطر الغربية" و"روضة خير" و"كوم البقر"، التي استقبلته بالزغاريد والحلوى، وأكد الأهالي أن الإخوان يهتمون بكل شيء؛ فللمرة الأولى يسمعون  عن انتخابات الشورى؛ حيث كانت تمر دون أن يشعر بها أحد، مبدين إعجابهم بحسن تنظيم الإخوان والأدب في الحوار والنقاش.

 

واستكمل الزيات جولته بمسيرة للسيارات داخل قرى "كدوة السبيل" و"كدوة البنات" و"أبو دميس" و"العمدة سليم المصري" بحشد كبير من أنصاره؛ حيث كان العديد من الأهالي موجودين بالحقول، فوقف الجميع يتابع جولة المرشح بمسيرة السيارات التي تمر من بينهم، وارتسمت على وجوه الجميع الفرحة.

 

عريس مختطف!

وفي سياق متصل ابتكر أنصار الزيات طرقًا جديدةً للدعاية الانتخابية بعد تمزيق لافتات الدعاية؛    بالوقوف صفوفًا على مفترق شوارع مدينة أبو حمص، يحملون الدعاية الانتخابية واللافتات بأنفسهم؛ حتى يراهم كل من يدخل أو يخرج من المدينة.

 

وقال الزيات- في تصريح خاص لـ"إخوان أون لاين"- إن الوسائل الدعائية عديدة ومختلفة وإن ما يفعله الأمن ضدي من تقطيع للافتات وإزالة الملصقات واختطاف أنصاري هو دعاية لصالحي، فكلما ازدادت المطاردة والحصار والمنع كلما فتح الله قلوب أهالي دائرتي الكرام لي ولدعوة الإخوان، مشيرًا إلى أن الرهان الحقيقي هو الناخبون.

 

 الصورة غير متاحة

المرشح يستمع لمطالب أبناء الدائرة

وفي سياق متصل قام جهاز أمن الدولة بإحالة 9 من أنصار الزيات- الذين قد تمَّ اختطافهم أول أمس الخميس من شوارع حوش عيسى- إلى النيابة المسائية بحوش عيسى مساء أمس؛ حيث وجَّهت النيابة لهم العديد من التهم المكررة، ولم تنتهِ التحقيقات حتى كتابة هذه السطور.

 

والمحقق معهم هم: سعد فاروق الشيخ "محام"، مهداوي حمدي بطيحة، محمد عبد الفتاح قريطم، فؤاد محمد مرعي وشهرته فواز مرعي، ممدوح صباح، سعداوي حميد، إسلام فرج صقر أحد أقارب مرشح الحزب الوطني، إبراهيم فتحي عبد الهادي حدرة، وشهرته محمد، وتم القبض عليه بعد صلاة المغرب أول أمس الخميس عشوائيًّا وهو في طريقه إلى عقد قرانه، وكان من المقرر حفل زفافه أمس الجمعة، فيما لم يتم التعرف على أحد المختطفين حتى الآن.

 

وقامت قوات الأمن فجر اليوم بمداهمة منزل على كامل عكاشة "طبيب بيطري" وبعثرت محتوياته، واعتقلته، ليمثل أمام النيابة خلال الساعات القليلة القادمة؛ ليرتفع عدد المختطفين إلى 10، وفوجئ أعضاء هيئة الدفاع عن المختطفين من قبل أمن الدولة بإصدار النيابة العامة بحوش عيسى برئاسة مؤمن الشناوي أمرًا بضبط وإحضار لـ11 من رموز الإخوان وأنصار الزيات من بينهم 4 من المحامين وهم: سامي فتحي النجار "محام" ومرشح لجنة الشريعة لعضوية النقابة الفرعية عن مقعد حوش عيسى، محمد حمدي حشيش "محام" ، ماهر محمد شلبي "محام"، عبد المنعم الزرقا "محام"، معوض عامر، حسني الشيخ، د. محمد عوض قريطم، يسري عبد العزيز سلام، محمد عبد الكافي عبد اللاه، محمد عبد المقصود عامر، أسامة شعير.

 

وقال سامي النجار المحامي بالاستئناف العالي وأحد رموز الإخوان بحوش عيسى لـ"إخوان أون لاين" إن الزجَّ بأسماء المحامين وتلفيق الاتهامات والتعامل معهم بهذه الصورة وإلقاء التهم عليهم جزافًا- بسبب الوقوف بجانب مرشح والتعاطف معه- أمرٌ غير مقبول ومرفوض جملةً وتفصيلاً، ولن يقف المحامون مكتوفي الأيدي أمام هذه التجاوزات؛ لأنها إهانةٌ لجموع المحامين وتستلزم وقفةً لردع المتجاوزين.