أعلن علي فتح الباب مرشح الإخوان المسلمين في حلوان سحب مندوبيه من انتخابات مجلس الشورى؛ في ظل الانتهاكات التي شهدتها الدائرة منذ الصباح الباكر في اللجان أو المرابطين أمامها، بعد منعهم من دخولها، كما منعت السلطات الناخبين من دخول لجان الانتخاب.

 

وقدَّم فتح الباب طعنًا أمام المحكمة الإدارية العليا لوقف الانتخابات في الدائرة بعد الانتهاكات التي حدثت، وأدَّت إلى ما يمكن وصفه بأنه مهزلةٌ انتخابيةٌ.

 

ورصدت اللجنة القانونية لفتح الباب العديد من التجاوزات والمخالفات، منها: منع 149 مندوبًا لفتح الباب من دخول اللجان ومراقبة سير العملية الانتخابية، ومنع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم؛ بدعوى عدم حوزتهم على البطاقة الحمراء، رغم السماح لأعضاء الوطني بالتصويت دونها، إلى جانب تسويد مقارِّ انتخابية بعينها، كما سبق ونشر (إخوان أون لاين) من قبل.

 

في سياق متصل أثارت ممارسات الحزب الوطني في منطقة الشوبك استياء الأهالي وسخطهم؛ حيث تزعَّم قيادات الحزب طه عبد الدايم الجبري وطلعت عبد العال عبد المعطي ونادي عبد الرحيم عكاشة بيع البطاقات الحمراء التي تحمل الأرقام الانتخابية لكل مواطن بـ10 جنيهات في منطقة الشوبك؛ ليفاجأ الناخبون بعد شرائهم البطاقة بمنعهم من استخدامها؛ بدعوى أن الختم غير واضح!!.

 

كما منعت الشرطة الناخبين من الإدلاء بأصواتهم بالمدرسة الإعدادية بالنصف البحري بالشوبك؛ بدعوى أنها واقعة تحت تأثير شوقي داود مرشح الإخوان السابق عن الدائرة، وانتشرت الصناديق الخشبية كبديل للزجاجية داخل اللجان؛ ما عزَّز عمليات التزوير بكثافة.

 

وتزعَّم جمعة عيسى جمعة شيخ القرية بيع 2000 بطاقة انتخابية، في الوقت الذي قام فيه مرشح الحزب الوطني بتوزيع رشى على المواطنين في صورة نقود أو أطعمة وحلوى.

 

وطردت قوات الأمن كلاًّ من ميرفت خليل محمود مندوبة لجنة 170، ومي عبد الرحمن صلاح الدين مندوبة لجنة 177 من اللجان الانتخابية بمدرسة حمامات حلوان بمنطقة عزبة الوابور، بعد أن حضروا فتح مظاريف اللجان صباح اليوم.

 

وتوجَّهت المندوبتان إلى نيابة حلوان لتحرير مذكرة بالواقعة بعد أن رفض قسم شرطة حلوان تحرير بلاغات بالواقعة أو استخراج بطاقات للناخبين.

 

وعلى صعيد آخر قامت قوات الأمن المركزي بإغلاق 5 لجان بشكل تامٍّ بمركز أطفيح بمحافظة حلوان بعد الساعة العاشرة صباح اليوم، وهم: لجنة مسجد موسى، ولجنة عرب أبو ساعد، ولجنة نزلة عليان، ولجنة الرقة القبلية، ولجنة كفر حلاوة.

 

وكانت قوات الأمن قد منعت الدخول من اللجنة الأولى إلا من خلال البطاقة الانتخابية، في حين سمحت في لجنة البرمبل بالدخول من خلال "كرنيه" الحزب الوطني الديمقراطي؛ لضمان انتخاب مرشح الحزب الوطني في حلوان.

 

وشهدت لجان أطفيح والصف خلال الساعات الأخيرة تعزيزًا كبيرًا من قبل قوات الأمن المركزي؛ حيث تعدَّت العربات الموجودة أمام بعض اللجان 10 عربات أمن مركزي، إضافةً إلى البلطجية.

 

وأكد شهود العيان لـ(إخوان أون لاين) أنهم شاهدوا أعضاء من الحزب الوطني بلجنة الصف الإعدادية بنين يقومون بتسويد صناديق الاقتراع أمام أعين الناخبين.

 

وتحوَّل مركز أطفيح إلى ثكنة عسكرية؛ حيث انتشرت عربات الأمن المركزي في كل أنحاء المركز كنوع من الإرهاب للناخبين، فيما قام محمد العربي مأمور مركز أطفيح بالمرور على دواوين العائلات بالمركزي؛ لتأكيد عدم الذهاب إلى اللجان الانتخابية، قائلاً: "انتو شايفين الوضع، واللي هيروح يبقى جابه لنفسه".

 

من جانبه قال أمين الحزب الوطني بأطفيح لأحد أنصار فتح الباب- بعد محاولته دخول اللجنة الانتخابية بقرية مسجد موسى-: "إن الانتخابات قد انتهت، وإن الجميع انتخب الوطني حتى المتوفين".