دعا الدكتور إياد السامرائي الرئيس السابق لمجلس النواب العراقي والقيادي في كتلة التوافق رئيس المجلس ونواب الكتل السياسية إلى عدم تحويل معركة تشكيل الحكومة إلى معركة أشخاص، والإسراع في حسم الأمر، مضيفًا أن القوى السياسية العراقية أمام تحدي الإسراع في تشكيل الحكومة، خاصةً مع تصاعد حالة التذمُّر لدى الشارع العراقي اليوم.

 

وأكد السامرائي- خلال مؤتمر صحفي عقده في مبنى البرلمان العراقي عقب افتتاح جلسته الأولى، صباح اليوم- أن المجلس عاد إلى حيويته بعد ركود دام عدة أشهر، مضيفًا أن الدور التشريعي والرقابي لا يزال معطلاً لحين انتخاب رئيس جديد للمجلس.

 

وأكد السامرائي حِرْصَ كتلته على أن يكون لها دورٌ إيجابيٌّ في المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن العبرة ليست بالأشخاص، وإنما في نوعية البرامج والالتزامات التي سيتمُّ الاتفاق عليها.

 

وافتتح مجلس النواب العراقي دورته الانتخابية الثانية 2010-2014م بجلسته الأولى التي عقدها اليوم، الإثنين، برئاسة فؤاد معصوم، أكبر الأعضاء سنًّا، وبحضور نائبي الرئيس العراقي ورئيس مجلس الوزراء ونائبيه ورئيس مجلس النواب السابق ونائبيه والوزراء وأعضاء مجلس النواب السابق ورئيس المجلس الوطني الكردستاني وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى بغداد.

 

وبدأت الجلسة بالنشيد الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق، أدَّى بعدها الفائزون بعضوية المجلس اليمين الدستورية باستثناء نائبي رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء والوزراء الفائزين بعضوية المجلس لحين تسمية الرئاسات الثلاثة، وهي (رئاسة الجمهورية، ورئاسة الوزراء، ورئاسة مجلس النواب).

 

وأكد رئيس الجلسة- في كلمته التي ألقاها- ضرورة الإسراع بتسمية الرئاسات الثلاثة، وقال: لقد تجسَّدت إرادة الشعب العراقي في إنجاح العملية الانتخابية وإصراره على مواجهة التحديات التي اعترضتها.