يتقبَّل الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين وإخوانه وأسرة الدكتور أحمد العسال؛ العزاء في الراحل الكبير غدًا السبت 17/7/2010م بمسجد آل رشدان بعد صلاة المغرب، كما يوجد مكان للنساء.

 

وكان الدكتور العسال انتقل إلى جوار ربه يوم السبت الماضي، بعد رحلة عطاء كبيرة خدم فيها الدعوة الإسلامية في مختلف المجالات التي عمل بها.

 

والداعية الكبير الدكتور أحمد العسال عمل أستاذًا، ثم رئيسًا للجامعة الإسلامية بباكستان وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وهو صاحب المسيرة الطويلة مع الدعوة الإسلامية، التي بدأها منذ خمسينيات القرن الماضي، ولم تنتهِ إلا بوفاته.. وقد تخرَّج العسال في كلية الشريعة جامعة الأزهر تخصص تدريس عام 1958م، ليعمل في مكتب شيخ الأزهر الأسبق الشيخ محمود شلتوت، رحمه الله، عام 1960م.

 

وقد حرص والده أن يحفِّظه القرآن الكريم في سن مبكرة، فأتم حفظَ القرآن كاملاً في سنِّ العاشرة والنصف، وحصل على جائزة الملك فاروق التي خصَّصها لمن يُتِم حِفظَ القرآن كاملاً قبل سنّ الثانية عشرة.

 

سافر العسال في بعثة إلى دولة قطر- بعد عمل في مكتب شيخ الأزهر لمدة عامين- لتدريس مادة اللغة العربية في مدارسها الثانوية في الأعوام من 1961 حتى 1965م، وحصل على الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية من جامعة "كامبريدج" في لندن عام 1968م، ثم عمل بعد ذلك في تحقيق المخطوطات بجامعة "كامبريدج" حتى عام 1970م.

 

وتولَّى رئاسة قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الإمام محمد بن سعود بالمملكة العربية السعودية في الأعوام من 1970 حتى 1984م، ورأس قسم الدعوة في كلية الدعوة والإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود عام 1984م، وعُيِّن أستاذًا بالجامعة الإسلامية العالمية بإسلام أباد في الأعوام من 1986 حتى 2002م، تم تعيينه نائبًا فرئيسًا ثم مستشارًا للجامعة الإسلامية في إسلام أباد.