انتقد مركز "سواسية" لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز، استثناء المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين وإخوانه المحبوسين في القضية العسكرية للإخوان، ومجدي أحمد حسين أمين عام حزب العمل وكل المحاكمين أمام محاكم عسكرية اسثنائية؛ من العفو الرئاسي لعدد من السجناء بمناسبة احتفالات يوليو، بالرغم من قضائهم نصف المدة، ومعاناة البعض الآخر من أمراض مزمنة تستوجب الإفراج الصحي عنهم.

 

وأكد "سواسية"- في بيان له وصل (إخوان أون لاين)- أن استثناء هؤلاء يفضح حالةً من التعنُّت الشديد من قِبل النظام تجاه المعارضين لسياساته والمحاكمين أمام قضاء استثنائي مخالف للقانون والدستور والأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان والمُوقِّعة عليها مصر.

 

وأضاف أن النظام لا يصرُّ فقط على إهدار أحكام القضاء بالإفراج عنهم، وإنما يعقد العزم على الاستمرار في سياساته الديكتاتورية الخاصة بتكميم أفواه المعارضين لسياساته؛ حتى لا يقفوا حجر عثرة أمام مخططاته الاستبدادية الخاصة بحاضر مصر ومستقبل أبنائها.

 

وشدَّد المركز على أن النظام بذلك يغلق كلَّ سبل الحوار والتفاهم مع المعارضة السياسية في مصر، ويؤكد أنه والمعارضة في معركة لتكسير العظام، وحذَّر من أن ذلك كلَّه يصبُّ في صالح أعداء الوطن والمتربِّصين به، والساعين لإضعافه ونشر الفوضى وعدم الاستقرار.

 

وطالب بتقوية الداخل المصري من خلال فتح حوار بنَّاء مع المعارضة بجميع أطيافها، والإفراج عن المعتقلين السياسيِّين، ووقف إحالة المدنيين إلى المحاكمات العسكرية، وإلغاء المحاكم الاستثنائية؛ باعتبار تلك الإجراءات السبيلَ الوحيدَ لحصول النظام المصري على الشرعية الداخلية، وإعطائه القوة في مواجهة التحديات والأخطار الخارجية.