أكد أهالي دائرة قسم الجيزة أن محمد محمد أبو العينين نائب الحزب الوطني لم يقم بدوره المنوط به، وتجاهل كل مشاكلهم الملِّحة، فيما انشغل ببعض الأنشطة الدعائية، وغاب معظم الوقت عن الدائرة، مشددين على أن أمواله الكثيرة لن تشتري أصواتنا في الانتخابات.

 

وأثير حول أبو العينين الكثير من الجدل وعلامات الاستفهام عام 2007م بسبب أزمة جزيرة القرصاية التابعة لدائرته، والواقعة أسفل كوبري الجيزة، ويعيش بها أكثر من 2000 أسرة؛ حيث تخاذل النائب عن حماية أهل الجزيرة التابعة لدائرته الانتخابية من المؤامرات التي تُحاك لطردهم منها.

 

وأكد أهالي الجزيرة أن أبو العينين عندما اجتمع بهم حمل لهم تهديدًا صريحًا بأن يتركوا الأرض ويرحلوا أو يرسل لهم الجيش أو أمن الدولة؛ ليطردهم من الجزيرة التي يملكونها، بسبب إصرار الحكومة على الاستيلاء على الجزيرة بأي شكل ممكن, ودون وجه حق.

 

وقال محمود كامل (مواطن) لـ(إخوان أون لاين): إن منطقة أم المصريين تعاني من مشكلة نظافة كبيرة، ولا يسأل فينا أحد، "فالزبالة" منتشرة بـ"أكوام" كثيرة في الشوارع الداخلية في المنطقة، ولا تأتي شركات نظافة بشكل دوري لتزيلها، وأصبحت شوارع المنطقة كلها سلة قمامة, والمنظر كل يوم أقبح مما كان قبله، ولا يوجد من يساعدنا في حلِّ تلك المشكلة, هذا غير أننا لا نستفيد من نواب مجلس الشعب إلا في "كرتونة رمضان" التي لا تغني ولا تسمن من جوع، لكن خدمات حقيقية لا توجد.

 

وأضاف رضا جابر (سائق) أنه لم ير أبو العينين ولا مرة منذ أكثر من عامين، فهو لا يمر بالمنطقة إلا عندما يكون هناك مناسبة, ولا يجلس مع أهالي الدائرة ليسمع مشاكلهم إلا نادرًا, ولم نسمع له صوتًا في الانقطاع المتكرر للكهرباء وما تسببه من مشاكل متعددة للناس, بالرغم من أن دائرته من أكثر المناطق التي تنقطع فيها الكهرباء.

 

وأشار جابر أن محاربة البطالة نادرًا ما نسمع عنها عند أبو العينين، فلا نجد له مثلاً إعلانًا كبيرًا مثل إعلانات التهنئة بقدوم رمضان عن فرص عمل للشباب العاطل.

 

وتؤكد أميره فتحي (ربة منزل) أنها لم تشعر بأي تطور في المنطقة منذ أن سكنتها، ففي شارعها المجاري طافحة بسبب انسداد البلاعات, ولم يأت أحد ليحل المشكلة, أما في الشوارع فأكياس الزبالة بالأكوام ونادرًا ما يأتي أحد ليزيلها، وحتى عندما يزيلونها يتركون أكياسًا في الشارع وبقايا الزبالة دون تنظيف.

 

وتضيف فتحي أنها لا تسمع عن خدمات أبو العينين إلا عندما تأتي المواسم، فأسمه لا يظهر إلا في أوقات الأعياد ورمضان والامتحانات وغيرها ببعض الخدمات الهامشية المؤقتة التي لا تفيد مع مرور الزمن, فهو مثلاً يعلن عن تأجير فستان للعرائس مجانًا حتى يتم الفرح, فهل هذه خدمات فعلية تُفيد الناس وتستمر معهم.

 

وتشير فتحي إلى أنه لا بد للنائب أن يوفر فرص عمل لأبناء دائرته، فأبو العينين والحكومة يعلنون في دائرة الجيزة عن فرص عمل مؤقتة للشباب في الصيف، ولكن المشكلة أن تلك الفرص تكون ضئيلة وغير كافية، والإعلان عنها غير معروف، ومن يعرفها تكون بالصدفة؛ لأنه في دائرة الجيزة كلها لا يوجد إلا "يافطة" واحدة صغيرة بجانب ميدان الجيزة التي بها الإعلان بينما "اليفط والبنرات" التي لا فائدة منها، والتي تهدف فقط لإشهار أسم أبو العينين منتشرة في كلِّ النواحي.

 

ويضيف إسلام عبد الحفيظ (موظف) أنه لا يستفيد من النائب نهائيًّا وتساءل عن دوره في حلِّ مشكلة رغيف العيش وطوابير العيش التي يُذَلُّ فيها الإنسان أكثر من ساعة في شمس الظهيرة؛ لكي يحصل على 10 أرغفة, حتى أنهم لم يختاروا مكان كشك العيش، ووضعوه بجانب صناديق الزبالة إمعانًا في إذلالنا, فهل يرضى النائب عن هذا وماذا فعل لحل المشكلة؟.

 

ويوضح أن المستشفى الوحيد الذي يخدم المنطقة هو مستشفى أم المصريين العام، وهو مستشفى عليها ضغط كبير بسبب عدد المرضى، وإنه المستشفى العام الوحيد في المنطقة، فلماذا لا يطالب أبو العينين ببناء المستشفيات العامة في الجيزة لعلاج الناس, هذا غير أنها ليست نظيفة من الداخل ولا يوجد فيها حتى "قطن طبي" لدرجة أن الطبيب قال له: إن القطن الطبي نَفَذَ وطلب مني الانتظار نصف ساعة حتى يشتروا قطن طبي، فلماذا لا يقوم السيد أبو العينين وهو ملياردير بالتبرع لتجديد المستشفى وتزويدها بما تحتاجه لو كان حريصًا علينا.

 

ويشير مصطفى السيد (مواطن) إلى أنه يسكن في جزيرة الذهب التي تقع وسط النيل بدائرة بالجيزة إلى أن الخدمات معدومة في الجزيرة بسبب المشاكل الكثيرة الواقعة عليها، بسبب أنها كانت موضع نظر العديد من رجال الأعمال, وهي جزيرة معزولة عن العالم بسبب أنها لا يوجد بها كوبري أو نفق يجعلك تصل إليها، بل يجب أن تركب المعدية لكي تصل لها، بالرغم من أنها قريبة من شارع البحر الأعظم، وممكن عمل كوبري للمرور الناس والسيارات بتكلفة صغيرة، لكن لا أحد يسمع لنا حتى النائب أبو العينين.

 

ويضيف أن الجزيرة لا يوجد بها مستشفى واحد محترم ولا مدرسة جيدة، ونادرًا ما نذهب بأولادنا خارج الجزيرة؛ ليتعلموا، بالرغم من أن مساحتها كبيرة، وعدد سكانها أكثر من 35 ألفًا, ومياه الشرب فيها دائمًا تنقطع, أما الكهرباء فهي تنقطع في اليوم أربع مرات سواء في الصيف أو الشتاء.

 

وتؤكد فايزة إسماعيل (مواطنة) أنها لا تشعر بأي خدمات إضافية أو ميزة بمنطقة الجيزة منذ أن جاءها محمد أبو العينين، فالمنطقة كما هي ولم يتطور فيها شيء إضافي إلا بعض المشاريع التي لم تفد كل الأهالي.