لبحث سبل إنقاذ الهدنة التي أعلنتها القوى الوطنية والإسلامية، وطالبت فيها بالإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية، اجتمع رئيس الوزراء الفلسطيني "محمود عباس"- للمرة الأولى- بالشيخ "أحمد ياسين"- مؤسس حركة المقاومة الإسلامية "حماس"- أمس- السبت 5/7/2003م- بمدينة غزة، وبعد الاجتماع، الذي استمر 35 دقيقة، امتنع "عباس" و"ياسين" عن الحديث للصحفيين حول ما دار في الاجتماع.

وفي هذا السياق قال "إسماعيل هنية"- أحد قياديّي "حماس": إن الكيان الصهيوني لا يريد التهدئة والاستقرار، وإن الاحتلال سجَّل خروقات بعد الهدنة، تمثَّلت في اجتياح مدينة قلقيلية، واغتيال أحد قادة كتائب شهداء الأقصى. وأضاف: "إن المشكلة ليست في الطرف الفلسطيني، وإنما في الكيان الصهيوني"، وطالب "هنية" كل الأطراف بالضغط على الكيان لوقف كل أشكال العدوان والإفراج عن المعتقلين!!.

وقد طالبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين- بعد اجتماع عقده "عباس" مع مسؤولين من الجبهة- بعدم استمرار الهدنة من جانب واحد، بعد أن خرقها الاحتلال الصهيوني.

وقد وصل إلى القاهرة مندوبون عن الجبهة لإجراء مشاورات مع المسؤولين في مصر؛ بشأن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويضم الوفد الأمين العام للجبهة "نايف حواتمة"، وعضو المكتب السياسي "فهد سليمان"، وعضو اللجنة المركزية "خالد عطا"، كما توجَّه وفد أمني مصري إلى الأراضي الفلسطينية لعقد لقاءات مع مسؤولين فلسطينيين وصهاينة؛ بهدف إنقاذ الهدنة.

وفي هذا الإطار طالبت الحكومة الفلسطينية الكيان الصهيوني بخلق أجواء إيجابية عبْر الكفِّ عن ممارسات تشكّل خروقات خطيرة للعملية السلمية، لا سيما وقف عمليات الاغتيال والاستيطان وبناء الجدار الأمني العازل بين الضفة الغربية والكيان.

وفي الإطار نفسه دعا الرئيس الفلسطيني "ياسر عرفات" اللجنة الرباعية إلى مباشرة أعمالها في تنفيذ خارطة الطريق وتأمين رقابة دولية فاعلة.