أدَّى إعلان ترشح إسماعيل الخولي رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة حزب الوفد بالبحيرة عن دائرة (بندر دمنهور وزاوية غزال) على مقعد "الفئات"، إلى بزوغ انشقاقات كبيرة داخل اللجنة العامة للوفد بالبحيرة.

 

فقد تقدم العشرات من أعضاء اللجنة العامة لوفد البحيرة بمذكرة اليوم إلى الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد يطالبونه بإعادة النظر في اختيار الحزب للخولي، الذين وصفوه بمدمِّر الوفد، والسبب الأول في انعدام شعبيته في البحيرة وخاصة الدائرة التي يترشح فيها.

 

وقال أعضاء اللجنة للبدوي إن الخولي أدَّى إلى انشقاقات عديدة وأزمات داخلية، وتورَّط- بقرارات منفردة- في فصل أعضاء بدون وجه حق، مشيرين إلى أن صدور قرار البدوي بحل اللجنة العامة للوفد بالبحيرة، وتشكيل لجنة مؤقتة لإدارة الوفد كان نتيجة لما ثبت من مخالفات.

 

وأشار مصدر بحزب الوفد بدمنهور إلى أن أعضاء اللجنة رفضت تكرار سيناريو جمال حشمت، وخيري قلج بدائرة بندر دمنهور، وزاوية غزال مرة أخرى، الذي زوّر فيه النظام انتخابات 2003م لصالح مرشح حزب الوفد وقتها المحامي خيري قلج.

 

كما تقدم مرشحو الوفد السبعة بالبحيرة بمذكرة يطالبون د. البدوي بعدم قبولهم أن يكونوا "كومبارس" للخولي، يخوضون الانتخابات لصالح إعلان فوز الخولي، مشيرين إلى أنهم قد يكونون ضحية لصالح الخولي، مطالبين د. البدوي برفع واقع شعبية الخولي بين الوفديين قبل رصد شعبيته بين أبناء دائرته.

 

وعلى صعيد آخر، أدَّى استبعاد د. زهدي الشامي مرشح حزب التجمع لانتخابات مجلس الشعب منذ عام 1990م، وحتى 2005م، والتي لم يوفَّق في أيًّ من هذه الانتخابات، والذي أعلن الأحد الماضي إلى بزوغ انشقاقات كبيرة بين جناحي أنصار الشامي، وأنصار ثروت سرور رئيس لجنة التجمع بالبحيرة، الذي رفض إرسال اسم الشامي ضمن مرشحي البحيرة، ما أدَّى إلى تصاعد الخلافات بين الجناحين.

 

وكشف مصدر بحزب التجمع أن الخلافات الشديدة التي نشبت خلال اليومين الماضيين أدَّت إلى تلاسن وأزمات وانشقاقات وصلت إلى أمانة الحزب بالقاهرة، ما أدَّى إلى تدخل رفعت السعيد رئيس الحزب لحسم الخلاف؛ ليعلن اسم زهدي مرشحًا رابعًا للحزب بالبحيرة.

 

وكان د. زهدي حصل في انتخابات مجلس الشعب 2005م على 300 صوت من إجمالي أصوات الدائرة التي تم تزوير نتيجتها لصالح د. مصطفى الفقي.