دانت كلٌّ من حركة مجتمع السلم والجبهة الإسلامية بالجزائر مخططات تقسيم السودان، مؤكدتين أهمية التعاون على تجاوز التنازع والاختلاف في ظلِّ التنوع على قاعدة المواطنة الأوسع لأبناء الوطن الواحد وعدم الصمت أمام هذه الكارثة الكبرى.

 

وأكد رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني تضامن الشعب الجزائري مع أشقائه في السودان، وجدد التذكير بالموقف الجزائري الداعي إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية لأي قطرٍ وسيادته على ترابه، والتعاون على تجاوز التنازع والاختلاف في ظلِّ التنوع على قاعدة المواطنة الأوسع لأبناء الوطن الواحد الضامنة للاستقرار والتعاون على المصلحة العليا والقواسم المشتركة والروابط التاريخية، مشددًا على وحدة الشعب السوداني والمحافظة على التواصل والتعاون بين أبنائه.

 

وطالبت الجبهة الإسلامية للإنقاذ الدعاة والعلماء وقادة الفكر والرأي والسياسة برفع أصواتهم عاليةً لكشف مخاطر الحركات الانفصالية على وحدة الأوطان القطرية، لا سيما أن جنوب السودان مقبل على الانفصال في 9 يناير.

 

وشددت على أهمية رفع الأصوات تنديدًا بهذا المنكر الذي إذا لم يجد مَن يتصدَّى له من أهل العلم والدعوة أنه سيفضي- طال الزمان أو قصر- إلى نشوء دول أخرى عن الوطن الأم بحسب البيان.

 

وحذَّرت من تمزيق الأوطان والتحكم في مصائرها والاستحواذ على خيراتها والنيل من استقلالها وسيادتها هو الهدف الإستراتيجي الذي ترمي إلى تحقيقه دول الاستكبار العالمي، وهو الذي ترمي إليه نتائج الاستفتاء المزعوم بشأن انفصال جنوب السودان عن شماله.