واصل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي تصعيده الدموي ضد انتفاضة الشعب التونسي، وسقط أستاذ جامعي تونسي اليوم بالرصاص الحي، فيما قرَّرت الحكومة التونسية فرض حظر التجول ليلاً بمختلف أنحاء العاصمة تونس وضواحيها، اعتبارًا من الثامنة مساء اليوم الأربعاء وحتى السادسة صباحًا.

 

وجاء قرار فرض حظر التجول، بعد قرار الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، بإقالة وزير الداخلية رفيق بلحاج قاسم، على خلفية المواجهات الدامية التي وقعت بين قوات الأمن وآلاف المحتجين.

 

وقال زهير مغازوي، عضو مجلس نقابة التعليم الثانوي بتونس، لفضائية الجزيرة: إن الوضع لم يتغير بعد قرار الإقالة؛ حتى إن يد الأمن طالت أستاذًا جامعيًّا بالرصاص الحي لينفي مزاعم النظام بجود متظاهرين ملثمين فقط، مضيفًا أن الشعب التونسي انتفض للدفاع عن الحياة الكريمة ورفض الفساد، مؤكدًا أنه لا يوجد أي انفراجة، وهناك مزيد من التصعيد.

 

وفي مصر أعرب المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة عن قلقه البالغ بشأن الإخلال بحقِّ المواطنين التونسيين في القيام بمظاهرات أو مسيرات سلمية، باعتبارها شكلاً من أشكال ممارسة الحق في التجمع السلمي.

 

ودان العنف والاستخدام المفرط للقوة تجاه تفريق هذه التجمعات السلمية التي بدأت مع نهاية العام 2010م وحتى تاريخ إصدار هذا البيان، وما نتج عن ذلك من انتهاك للحقِّ في الحياة، والحق في السلامة الجسدية.

 

وطالب الحكومة التونسية باحترام تعهداتها الدولية، لا سيما العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والذي صادقت عليه تونس في 18 مارس من العام 1969م ودخل حيز النفاذ في 23 مارس 1976م، وضمان حماية الحق في التجمع السلمي باعتباره إحدى الوسائل للمشاركة السياسية الضرورية لبناء نظام حكم ديمقراطي فعلي، وأساسًا ترتكز عليه باقي الحقوق التي تتفقد قيمتها إذا لم توفر الحرية للتعبير عن الآراء والأفكار.