في انتصار جديد للاحتجاجات التونسية أعلن الرئيس زين العابدين بن علي إقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة خلال 6 أشهر عقب تظاهر نحو 5000 مواطن تونسي أمام وزارة الداخلية صباح اليوم؛ لمطالبة بن علي بالتنحِّي الفوري ومحاكمته محاكمةً شعبيةً.

 

وكان الاتحاد العام للنقابات العمالية التونسية أعلن الدخول في إضراب العام لمؤازرة التحركات الاحتجاجية لتنحية بن علي عن رئاسة الحكم التونسي، فيما اندلعت اشتباكات حادة بين المتظاهرين وقوات الأمن التونسية أدَّت إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.

 

وردَّد المتظاهرون شعارات مناهضة لـ"بن علي" وجدَّدوا مطالبتهم بإطلاق المعتقلين، فيما قام عدد من الشباب بتسلق أبواب وزارة الداخلية بعد مرور جنازة لأحد ضحايا الاحتجاجات، فهاجمتهم قوات الأمن وفرَّقتهم، كما خرجت مسيرة ضخمة في صفاقس وسط غياب قوات الأمن.

 

وفرضت قوات الأمن حظر التجوال بحي الخضراء (أحد الأحياء الشعبية الفقيرة بالعاصمة)، وأطلقت الرصاص في الهواء، فيما سادت حالة من الذعر بالمنطقة أدَّت إلى فزع النساء والشيوخ وصراخ الأطفال، فيما أعلن الرئيس التونسي فرض حالة الطوارئ في السادسة من مساء اليوم.

 

وكشفت مصادر عن سقوط قتيلين بمحافظة القصرين (جنوب)، وسقوط ثلاثة جرحى بحي الخضراء ليلة أمس؛ بسبب إطلاق الرصاص الذي سُمع دويُّه في مناطق "الكرم، والعوينة، وحي التضامن".