أحكَّامنا يا كبارَ المقام = خسئتم وهنتم وصرتم سُدى
كبارٌ ولكن صغار العقولِ = وعاركمو يُخجلُ الفَرْقَدا
لكم صَخَبٌ لا تقلْ لي الطبول = وفيضُ ضجيجٍ يُغطي المدى
أراكم تجاه الأمور الكبار = ضريرًا وأعورَ أو أرْمَدا
وما شغلتكم قضايا الشعوبِ = وعِِرضٌ عليه العدو اعتدى
وسلمتمو باسم "سِلم" ذليلٍ = وترتعدون إذا هدَّدا
فهتَّك منا نياط القلوب = ومزَّق من سهمِهِ الأكْبُدا
وما فيكمو راشدٌ يَفتدِي = وما منكمو عادِل يُفتدَى
رئيس "أمِرْكا" لكم سيد = فهنتم وصرتم له أعبُدا
يسوقكمُو كالقطيعِ المطيع = فكنتم له ركَّعًا سجََّدًا
أسود على الشعب لكن نعامٌ = إذا ما عدوُّكمو استأسدا
وعشتم تودون منه الودادَ = وكم ذا مددتم إليه اليدا!!
وأصبح إرضاؤه غايةً = إذا ما توعَّـد أو أرْعدا
**********
أحكَّامَنا يا كبار المقام = خسئتم وهنتم وصرتم سُدى
ألم تشهدوا غزةً في الحصارِ = وظلمُ الظلامِ بها عربدا؟!
وأبناؤها في العراءِ الوبيلِ = يهيمون في بردها شُرَّدا؟!
جياعًا عطاشًى ومرضاهمو = - ولا رحمةً- يطعمون الردى؟!
هو الليلُ يغمرهم بالسهادِ = وفجرُهمو قد غدا أسـودا
ينادونكم في أسًى مستجيرٍ = ولم يجدوا فيكمو مُنجِدًا
فكيف تنامون يا ويلكم = بأحضانِ دفءٍ وحلمٍ شَدا؟!
وكيف يطيبُ لكم مطعمٌ = وكأس تفوق رحيقَ الندى؟!
وهذي حياة نرى عن قريبٍ = تصب عليكم ردًى أنكدا
سنترككم لانتقامِ الشعوبِ = وما هو إلا اللظى المُوقَدا
------------
[email protected]