شيَّع الآلاف من أبناء الشعب المصري، يتقدمهم فضيلة الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، والأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام السابق للإخوان، والدكتور محمود عزت، نائب المرشد العام، وعصام العريان، عضو مكتب الإرشاد والمتحدث باسم الجماعة، عقب صلاة الجمعة جثمان الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان حرب القوات المسلَّحة في حرب أكتوبر المجيدة.

 

وقد انطلقت الجنازة بالمراسم العسكرية من مسجد أبو بكر الصديق بمساكن شيراتون، وخلفها حشود المشيعين الذين شهدوا للفريق الراحل بأنه كان بطلاً مجاهدًا، دافع عن مصر وشرفها وأرضها وكرامتها، داعين المولى عزَّ وجلَّ أن يتغمَّده بواسع رحمته، وأن يُسكنه فسيح جناته.

 

وألقى الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة بالسويس- الذي حرص على تشييع جثمان الفقيد- كلمة على المشيِّعين، دعا فيها الجيش المصري بمختلف رتبه وقياداته إلى أن ينحازوا إلى المتظاهرين المطالبين بتحرير مصر من فساد رئيسها، وأن يؤدي دوره المنوط به في مساندة الشعب وحمايته.

 

وطالب الشعب المصري أن يمضي قدمًا في طريقه نحو الحرية والعزة والكرامة وتحرير الوطن من استبداد وفساد النظام الحاكم، وعلى رأسه رئيس الجمهورية.

 

وحاول بعض المشيِّعين أن يتوجهوا بجثمان الفقيد إلى ميدان التحرير، وقالوا إذا كان النظام لم يكرم الفريق الشاذلي ويوفه حقه؛ فإن الثوار سيكرمونه، لكن أهل الفقيد رفضوا وآثروا مواراة الجثمان التراب.

 

وقد حضر الجنازة عدد من المستشارين؛ منهم المشتشار محمد الشاذلي، نائب رئيس مجلس الدولة، والمستشار الدكتور يحيى الدكروري، رئيس نادي قضاة مجلس الدولة، وعدد من قيادات الجيش المصري السابقين، وتلامذة الفريق، في وسط حضور رسمي ضعيف، سواء للنظام الحالي أو للقوات المسلحة.